كيف واجهت وزارة التعليم أزمة عجز المعلمين والكثافات داخل الفصول؟
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، الدكتور محمد عبداللطيف، أن أزمة عجز المعلمين سيتم حلها بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف، خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة"، الذي يُعرض على قناة "إكسترا نيوز"، أن الهدف الأساسي للوزارة هو تطوير التعليم ضمن الإمكانات المتاحة.
عجز في المعلمين وكثافات فى الفصول.. أبرز التحديات
وتابع: في السابق كانت المنظومة تضم 550 ألف فصل دراسي، مع نقص قدره 250 ألف فصل، في حين كان هناك 850 ألف معلم ضمن القوة التدريسية في المدارس، ولكن كان هناك عجز يبلغ 460 ألف معلم.
وأوضح "عبداللطيف" أن هذا العجز في المعلمين أدى إلى ارتفاع كثافات الطلاب داخل الفصول بشكل كبير، حيث وصل عدد الطلاب في بعض الأماكن إلى 150 و180، وحتى 200 و250 طالبًا في الفصل الواحد، مثلما حدث في مناطق مثل الخصوص، الخانكة، والجيزة التي واجهت تحديات كبيرة.
كثافات الفصول انخفضت إلى ما دون الـ50 طالبًا
وأكد الوزير أن هذا الوضع لم يكن يسمح للمعلمين بتقديم التدريس بشكل فعال، ما أثر على نسبة الحضور في المدارس نتيجة للزحام الشديد داخل الفصول.
وأوضح أنه تم العمل على حل هذه المشكلة تدريجيًا، حيث انخفضت كثافات الطلاب في الفصول إلى ما دون 50 طالبًا في جميع مدارس مصر باستثناء 47 مدرسة فقط، والتي يتم العمل على حل مشكلة الكثافة فيها حاليًا.
وفي 28 أغسطس الماضي، وافق الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على الاستعانة بأخصائيي التعليم والتدريس من ذوي المؤهلات التربوية للمساهمة في سد العجز القائم في أعداد المعلمين بالمدارس للعام الدراسي 2024 /2025. يأتي هذا القرار ضمن توجيهات الوزارة لإعطاء أولوية قصوى لمعالجة أزمة نقص المعلمين في المديريات التعليمية.
وفي إطار التعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية، وافق مجلس الوزراء على تحديد قيمة الحصة الإضافية للمعلمين المعينين الذين يقدمون دروسًا تتجاوز نصابهم الأسبوعي، بحيث تكون قيمة الحصة الإضافية 50 جنيهًا.
كما أقر المجلس زيادة قيمة الحصة للمعلمين بنظام التعاقد بالحصة، من خريجي الكليات المؤهلة للتدريس، لترتفع من 20 جنيهًا إلى 50 جنيهًا للحصة الواحدة.