كيف نواجه الإلحاد والتطرف؟.. باحث فى الفكر الإسلامى يُجيب
قال الدكتور طلعت مسلم، الباحث فى الفكر الإسلامى، إن ظاهرة الإلحاد والتطرف، ظاهرة قديمة متجددة تطل برأسها على الأمة كلما ظهرت لها الأسباب والمقدمات، وقد تختلف الأسباب والمقدمات فى عصر عن غيره، وما يهمنا الآن هو الوقوف على أسبابها اليوم، كى نعالج هذه الأسباب فلا يقع كثير من شبابنا اليوم أو غد فى مثل هذه الطامة التى تحل وتطل علينا كل عدة عقود من الزمن.
وتابع "مسلم" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى ظهور "الإلحاد والتطرف" أهمها ما يلى:.
أولا: وهن المؤسسة الدينية الرسمية.
ثانيا: الإنحلال الخلقي فى وسائل الإعلام، وكذلك فى وسائل التواصل الاجتماعي.
ثالثا: تصدر المشهد الدينى أصحاب الفكر المتشدد، أصحاب الأجندات الممولون من الخارج.
كيف نواجه ظاهرة التطرف والإلحاد؟
أضاف "مسلم" فى تصريحاته لـ"الدستور": لكى نواجه هذه الظاهرة على الدولة أن تطلق يد المؤسسة الدينية وأن تسخر لها كل الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية وأن يكون هناك قسم فى جامعة الأزهر متخصص فى الرد وتفنيد مزاعم أهل الزيغ والضلال، حيث أننا نلاحظ دائما وجود لجان إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي لعمل تريند، أو بث فكرة لا يتقبلها المجتمع، أو هدم إنسان دون مراعاة لأخلاق أو أى وازع دينى.
وتساءل "مسلم": لماذا لا تعمل وزارة الإعلام مع وزارة الأوقاف مع مشيخة الأزهر مثل هذه اللجان الإلكترونية لبث صحيح الدين، وترد هذه اللجان الأكاديمية بقوة الدولة وبعلم وحكمة الأزهر ورجاله.
أسباب ظهور الملحدين
أما المحور الثالث وهو أن مجموعة من الموتورين هم المتصدرون للمشهد الدينى وهم الخوارج الجدد الذين يشككون الناس فى وسطية هذا الدين، وقد لوحظ أن معظم الملحدين كانوا من التلاميذ عند هؤلاء الذين لم يجدوا عندهم إلا ظاهر الدين ولم يأخذوهم إلى جمالاته ولبه، فلما لم يجدوا عندهم ما يروى ظمأهم الروحى وعطشهم الوجدانى، وصدروا لهم الوهم بدلا من الفهم، وذهبوا فى طريق الكفر والإلحاد ـ ولابد أن تتخذ الدولة إجراءاتها ضد هؤلاء الذين أفسدوا على الناس دينهم وشوهوه بكل ما أوتوا من قوة.