«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى الطوباوية برناردين ماريا جابلونسكا
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بذكرى الطوباوية برناردين ماريا جابلونسكا.
وطرح الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها أنه ولدت الأخت برناردين ماريا جابلونسكا في 13 يونية 1878 في قرية بيزوني الصغيرة، بالقرب من نارول، في أبرشية زامو لوباكزو الحالية - النمسا.
كواحدة من 4 أطفال لجرزيغورز وماريا جابلوسكا ونالت سر العماد المقدس في نفس الشهر كان لجمال منظرها الطبيعي تأثير كبير على روحها الحساسة وساهم في تكوين شخصية ناضجة مستعدة لقبول نعمة الله، نشأت محاطة بمحبة والديها. كان والداها من صغار ملاك الأراضي الذين يحظون بالاحترام والتقدير من قبل جيرانهم.
ونظرًا لأن المدرسة كانت بعيدة عن منزلهم، فقد عهد بها الوالدان إلى مدرس خاص، والذي - مع ذلك - عديم الخبرة، لم يتمكن من "ترويض" برناردين الصغيرة وبعد بضعة أشهر اضطرت إلى ترك التعليم؛ لذلك تم إرسال الفتاة الصغيرة إلى منزل أقاربها البعيدين حيث أعطى مدرس آخر دروسًا خصوصية للأطفال.
في سن الخامسة عشرة، انقطعت طفولته السعيدة فجأة بوفاة والدتها. تغيرت الفتاة تمامًا، شعرت بالوحدة والضياع، تجنبت صحبة أقرانها، انسحبت بحثًا عن العزلة.
كان للأم، المتدينة بشدة، تأثير كبير على ابنتها حيث نقلت إليها بطريقة خاصة تكريم وسجود للقربان المقدس والارتباط البنوي بوالدة الإله. عندما ماتت أمها الأرضية، تعلقت الفتاة الصغيرة بكل حماسة قلبها الصغير بالأم السماوية. كانت هناك كنيسة صغيرة على حافة الغابة بها تمثال الحبل بلا دنس، حيث كانت الفتاة تحمل دائمًا باقات من الزهور البرية، المكان المفضل لتأملاتها. هناك أوكلت مشاكل حياتها الشابة إلى مريم. كما كرّست وقتًا طويلًا لعبادة القربان المقدس في كنيسة ليبسك حيث تعمّدت.
كانت تقرأ كثيرًا، خاصةً حياة القديسين. كانت تقترب أكثر فأكثر من الله الذي كانت تشعر بندائه في أعماق روحها وتجده بسهولة في جمال الطبيعة، في العزلة، في قلبها. فنشأت فيها الرغبة في حياة مكرّسة بالكامل لله في صمت الدير، فبدأت تمارس مختلف أنواع الإماتات التي تعلمتها من الكتب.