رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسَين قُزما ودَميانُس

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسَين قُزما ودَميانُس، الشهيدَين، ويتضح من الكتابات القديمة أن قبرهما كان في سوريا، وشيدت عليه كنيسة إكراما لهما. ومن هناك انتشر إكرامهما في روما وفي الكنيسة كلها.


وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

الكبار بالأيمان لم يفتخروا يومًا بقدرتهم على إنجاز العجائب. كانوا يقرّون أن أهليتهم لا تمُت بصلة الى هذه القدرة لكن رحمة الربّ هي التي فعلت كلّ شيء. إن كان أحد يُدهش عند صُنعهم العجائب، كانوا يُبعدون المجد البشري بكلمات مقتسبة من أعمال الرسل: "يا بَني إِسرائيل، لِماذا تَعجَبونَ مِن ذلك؟ ولِماذا تُحَدِّقونَ إِلَينا، كأَنَّنا بِذاتِ قُوَّتِنا أَو تَقْوانا جَعَلْناهُ يَمْشي؟ ". فبحسب رأيهم، لا أحد يستوجب المديح للعطاءات والعجائب الربّانيّة.

لكنّه قد يحدث أحيانًا أن رجالًا ميَّالين الى الشرّ ويُلامون بصدَد إيمانهم، قد يطردون الشياطين ويصنعون معجزات باسم الربّ. من ذاك الأمر، كان الرّسل يتذمرون في أحد الأيام قائلين: "يا مُعَلِّم، رَأَينا رَجُلًا يَطرُدُ ٱلشَّياطينَ بِٱسمِكَ، فَأَرَدنا أَن نَمنَعَهُ، لِأَنَّهُ لا يَتبَعُكَ مَعَنا". فأجابهم الرّب يسوع في الحال: "لا تَمنَعوه. فَمَن لَم يَكُن عَلَيكُم كانَ مَعَكُم". أمًّا في آخر الأزمنة، حين يقول هؤلاء:"يا ربّ، يا ربّ، أَما بِاسْمِكَ تَنبَّأْنا؟ وبِاسمِكَ طرَدْنا الشِّياطين؟ وباسْمِكَ أَتَيْنا بِالمُعْجِزاتِ الكثيرة؟ أثبت يسوع بأنّه سوف يجيبهم: "ما عرَفْتُكُم قَطّ. إِلَيْكُم عَنِّي أَيُّها الأَثَمَة!"

يحذّر الرّب مَن أنعم عليهم بنعمة صنع الآيات والمعجزات، مُنبّهًا إيّاهم بألّا يفتخروا بذلك: "لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّموات" فإنّ صانع كل الآيات والمعجزات ينادي تلاميذه بأن يسلّموا بعقيدته قائلًا:"تَعالَوا إِليَّ جَميعًا... وتَتَلمَذوا لي": لا بأن تطردوا الشياطين بقدرة سماويّة، ولا أن تشفوا البرص، ولا بأن تعيدوا النور الى العميان ولا بإقامتكم للموتى، بل، وهذا ما قاله،"تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب"