"المنشورات الملغمة".. قصة "الباركود المخيف" فى لبنان
أثار "باركود" موجود على المنشورات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي على سهل البقاع بلبنان، محذرًا السكان من البقاء في أماكنهم، بزعم أنها قريبة من مواقع تابعة لـحزب الله.
الخبير التكنولوجي الدكتور محمد سعيد، قال إن مسح الـ"QR"، يُعد أمر خطيرًا للغاية بشكل عام، لافتًا إلى أنه حتى في الأماكن العامة مثل المطاعم أو المؤسسات لا يجب الدخول على "QR" إلّا إذا كانت هناك ثقة في المطعم أو المؤسسة.
وأشار "سعيد"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنه في حال عدم توافر تلك الثقة لا يجب على الإطلاق الدخول على "الباركود"؛ لأنه بمجرد مسح الـ"QR" يصبح جميع المعلومات الموجودة على الهاتف في يد وسيطرة مرسل هذا الرابط الذي يحتوي عليه "الباركود"، وبالتالي يمكنه التجسس بسهولة، ومعرفة موقع الشخص، وذلك من خلال برامج الهاكرز الخبيثة التي تتسلل إلى الهواتف.
ونوه بأنه في حال الوضع في لبنان، فإن مسح الـ"QR" الموجود على المنشورات التي يُلقيها جيش الاحتلال؛ يعني معرفة العدو بجميع التفاصيل عن المواطنين في المنطقة التي يستهدفها، وسهولة تتبعهم، بل ويمكّنه بسهولة تكرار عمليات التفجير التي استهدفت مستخدمي أجهزة "بيجر".
حزب الله يُحذّر سكان البقاع
وسارع حزب الله فور إلقاء المنشورات، إلى تحذير سكان البقاع من مسح "الباركود"، لافتًا إلى أن تلك التقنية قد تتيح للاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى جميع المعلومات الموجودة على هواتف المستخدمين.
وأوضح حزب الله، في بيان، أن مسح الكود قد يؤدي إلى سحب البيانات الشخصية من الأجهزة المحمولة، ما يجعل منها أداة خطيرة جدًا تهدد أمن وسلامة المستخدمين، مشددًا على ضرورة عدم مسح "الباركود" أو تداوله، وإتلاف المنشورات فورًا لتجنب المخاطر المحتملة.
هذه التحذيرات تأتي في ظل مخاوف من أن تكون الرموز قد صُممت لاختراق الأجهزة والتجسس على معلومات المستخدمين، ما يشكل وسيلة ضغط نفسية وجزءًا من الحرب السيبرانية. الهدف من استخدام الباركود يتزامن هذه التحذيرات مع إلقاء منشورات إسرائيلية تحث المدنيين على إخلاء المناطق المستهدفة، حيث تدّعي المنشورات أن نشاط حزب الله يعرض القرى اللبنانية للخطر.