قصف مقر الموساد.. حزب الله يستخدم صاروخًا باليستيًا للمرة الأولى وجوتيريش: "لبنان على الهاوية"
استخدم حزب الله للمرة الأولى صاورخًا باليستيًا مستهدفًا العمق الإسرائيلي، في خطوة انتقامية ردًا على العمليات التي نفذتها وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد، بالقرب من بلدة هرتسليا القريبة من تل أبيب.
قصف مقر الموساد.. هي الضربة الأعمق للجماعة اللبنانية حتى الآن، وتمثل تصعيدًا آخر بعد الضربات الإسرائيلية على لبنان التي قتلت مئات الأشخاص.
أول صاروخ باليستي يطلق من لبنان
وأعلن "حزب الله" في بيان له: "أطلقت المقاومة الإسلامية صاروخًا باليستيًا من طراز قادر 1 في الساعة 6:30 صباحًا (0330 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء 25-9-2024، مستهدفًا مقر الموساد في ضواحي تل أبيب".
وأضاف: "هذا المقر مسئول عن اغتيال القادة وتفجير أجهزة النداء واللاسلكي"، في إشارة إلى الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي والتي قتلت العشرات وجرحت الآلاف في لبنان بما في ذلك العديد من أعضاء حزب الله البارزين.
وتابع: الضربة نفذت دعما لشعب غزة و"دفاعًا عن لبنان وشعبه".
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض الصاروخ أرض-أرض، الذي أطلق صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، مؤكدا عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وزعم جيش الاحتلال أنه ضرب الموقع في جنوب لبنان حيث أطلق الصاروخ. وقال: "إنها المرة الأولى التي يصل فيها مقذوف أطلق من لبنان إلى وسط إسرائيل".
مخططات حزب الله لاستهداف الموساد والانتقام من اغتيال قادته
وكان حزب الله يخطط منذ أغسطس الماضي، لضرب قاعدة جيليوت بالقرب من هرتسليا، شمال تل أبيب، حيث يقع مقر الموساد وعدة وحدات من قوة الاستخبارات النخبوية، حيث تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلًا عن مصادر أمنية أن خطة حزب الله أحبطت بفضل هجوم وقائي شنته القوات، ودمرت مئات منصات إطلاق الصواريخ صباح 25 أغسطس في جنوب لبنان كانت تستهدف المناطق الوسطى والشمالية من الدولة اليهودية.
ونفذ الموساد عدة عمليات كبرى خلال الأشهر الأخيرة، ضد قادة حزب الله وكان أخطرها وأكبرها تفجير أجهزة النداء واللاسلكي المملوكة لأعضاء حزب الله، واغتيال فؤاد شكر القائد العسكري للجماعة فضلًا عن اغتيال إبراهيم قبيسي، وإبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان، فضلًا عن اغتيال معظم القادة الذين يعملون مباشرة مع حسن نصر الله زعيم الجماعة.
وكان العدوان القديمان حزب الله وإسرائيل منخرطين في تبادل شبه يومي لإطلاق النار عبر الحدود منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر. ولكن في الأيام الأخيرة، تحول تركيز القوة النارية الإسرائيلية بشكل حاد من غزة إلى لبنان، حسب رويترز.
ووفقًا لوزير الصحة فراس أبيض، قُتل 569 شخصًا، بينهم 50 طفلًا، في لبنان منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير يوم الاثنين، وأصيب 1835 آخرون.
"لبنان على حافة الهاوية"
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه سيجتمع اليوم الأربعاء لمناقشة الصراع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "لبنان على حافة الهاوية. لا يستطيع شعب لبنان - شعب إسرائيل - وشعوب العالم - أن يتحملوا أن يصبح لبنان غزة أخرى".