لأول مرة.. صادرات مصر من الصناعات الهندسية تُسجل 3.494 مليار دولار
ارتفعت صادرات قطاع الصناعات الهندسية خلال أول 8 أشهر من 2024، بنسبة 27.3%، لتسجل 3.494 مليار دولار - لأول مرة في التاريخ - مقابل 2.746 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2023.
وأشار تقرير صادر، اليوم الأربعاء، عن المجلس التصديري للصناعات الهندسية برئاسة المهندس شريف الصياد، إلى أن القطاعات التي زادت صادراتها خلال أول 8 أشهر، وهي: الكابلات سجلت نموًا بنسبة 33.1%، كما ارتفعت صادرات الأجهزة الكهربائية بنسبة 6.9%، وحققت مكونات سيارات ارتفاعًا بنسبة 26%.
ولفت التقرير إلى أن صادرات الاجهزة المنزلية حققت صعودًا بنسبة 7.9% خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، في حين ارتفعت الصناعات الكهربائية والإلكترونية بنسبة 9.1% وأخيرًا وسائل النقل حققت قفزة بنسبة118.1%.
أما الدول التي زادت الصادرات الهندسية المصرية إليها، في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، فهي: في أوروبا "المملكة المتحدة - تركيا - فرنسا - ألمانيا- جورجيا - إيطاليا - التشيك - إسبانيا - أيرلندا - سلوفينيا"، وفي آسيا "السعودية – الإمارات - العراق- لبنان - أذريبجان - هونج كونج - قطر"، وفي إفريقيا " ليبيا - المغرب - تونس - كينيا - غانا - نيجيريا - أنجولا -أوغندا".
وأشار التقرير الشهري للمجلس، إلى أن الصادرات الهندسية سجلت ارتفاعًا فى شهر أغسطس 2024 بالمقارنة بنفس الشهر 2023 بنسبة 12.1%، حيث بلغت 443.6 مليون دولار فى أغسطس 2024 مقابل 395.8 مليون دولار فى اغسطس 2023.
من جهته؛ قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس، إن الأرقام القياسية للصادرات المصرية الهندسية التي تم تحقيقها في أول 8 أشهر من 2024، حملت مؤشرات مهمة لعل أبرزها أنها تؤكد القدرات الهائلة للصناعات الهندسية في مصر، كما تشير إلى ضرورة العمل على جذب استثمارات جديدة وشركات تعمل على التصنيع المحلي، واستهداف الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن النجاح الكبير لخطط زيادة الصادرات التي يتبناها المجلس التصديري للصناعات الهندسية جاءت بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مشيرًا إلى أن تحقيق نمو مستدام في الصادرات يسهم في تطبيق استراتيجية الدولة الخاصة بالنهوض بالصادرات السلعية، والوصول بالصادرات المصرية لمستهدفات 145 مليار دولار في 2030.
وأوضح "الصياد" أن القطاع الهندسي أحد أهم القطاعات التصديرية الواعدة التي تسهم بقوة في توفير الوظائف وزيادة القيمة المضافة في التصنيع المحلي، كما أنه يحظى بسمعة متميزة في الأسواق الدولية ومسهم رئيسي في دعم استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات للمستويات المطلوبة، كما أنه قطاع يشهد نموا تصنيعيا وتصديريا بشكل مستدام.
وتطرق المهندس شريف الصياد إلى الروشتة التي يجب العمل عليها من أجل تحقيق من الطفرة التصديرية، منها العمل على خفض التكاليف وزيادة تعميق التصنيع المحلي بما ينعكس إيجابيا على القطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية للقطاعات الاستراتيجية التي تدخل في قطاع الصناعات الهندسية لتوفير احتياجات الصناعة، وأن هذه الخطوات تتطلب العمل على أكثر من محور منها توفير حزم تشجيعية لجذب الاستثمارات في المكونات التي تحتاج تكنولوجيا دقيقة، وتتطلب تكلفة عالية عند الاستيراد بجانب توفير معامل الاعتماد بجانب توفير المزيد من الحوافز الضريبة والجمركية عند استيراد مكونات وخامات واحتياجات الإنتاج.