إشادات بمشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل: تعزز دور الشباب في مواجهة التحديات العالمية
ثمنت عدد من الأحزاب السياسية، مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل، مؤكدين أنها خطوة نوعية مهمة في مسار تفعيل دور الشباب على الساحة الدولية، واتساع رقعة الاستماع لاحتياجاتهم ومتطلباتهم بما يعزز مشاركتهم الإيجابية لبناء مجتمعات أفضل.
وأشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، بمشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل التي تعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بعد حصوله على اعتماد خاص يتيح له المشاركة في أيام العمل المقررة يومي 20 و21 سبتمبر، تليها الجلسات الرسمية للقمة يومي 22 و23 سبتمبر، لافتًا أن تلك المشاركة تعكس تقديرا دوليا لدور المنتدى واعترافات بدوره في تمكين الشباب وإيصال أصواتهم إلى مراكز صنع القرار الدولية.
واعتبر الشهابي، في تصريحات له، مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل الدولية، خطوة من خطواته المدروسة على طريق تعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، بما يشمل الأمن والسلام الدوليين، والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن قمة المستقبل التى تعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك توفر للشباب منصة فريدة للتفاعل مع قادة العالم حيث تتيح لهم فرصة المشاركة في صياغة السياسات الدولية والتعبير عن رؤاهم حول القضايا الملحة، وتعد هذه المشاركة خطوة محورية في مسيرة المنتدى، حيث تبرز التزامه بتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار على الساحة العالمية، إضافة إلى ذلك يشكل حصول منتدى شباب العالم على الاعتماد الخاص للمشاركة في القمة فرصة مهمة لتقديم رؤى الشباب حول التحديات العالمية؛ ما يُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولًا.
دعم المنتدى لتمكين الشباب
ولفت إلى أن تلك المشاركة تعزز أيضا دعم المنتدى لأهداف الأمم المتحدة التي تركز على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في معالجة القضايا الدولية، مضيفا أنها تتيح للشباب المصرى فرصة نادرة للتفاعل المباشر مع صناع القرار العالميين بحيث يكون لآراؤهم تأثير في النقاشات الدولية بما ينعكس صياغة السياسات الدولية المستقبلية.
وأكد رئيس حزب الجيل، أهمية مشاركة الشباب المصري من خلال مشاركة منتدى شباب العام فى المحافل والمؤتمرات الدولية فى نقل صورة حقيقية عن الواقع المصرى التنموى وتمكين الدولة للشباب من الجنسين فى قيادة مجالات العمل التنفيذى والبرلماني.
من جانبه أشاد نصار عثمان، أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بالإعلان عن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل المقرر انعقادها في نيويورك، مثمنًا كذلك الجهود التي بذلتها القيادة السياسية لجعل منتدى الشباب منارة عالمية عززت من تواجده الدولي والذي انعكس على اتجاه الأنظار نحوه، ودفع بالشباب للمساهمة في صياغة الرؤى والسياسات العالمية التي تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
أشار أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية، إلى أن المؤتمرات الشبابية التي أقيمت برعاية رئاسية وتحول بعد ذلك إلى منتديات شبابية عالمية لا تقتصر على الشباب المصري، إنما مشاركات من أغلب دول العالم، جعل منها نافذة دولية عبر عنها الشباب خلالها عن تطلعاتهم وأحلامهم نحو ما هو مقبل، والمشاركة في التحديات العالمية وهو ما أثقل مهارات المشاركين في منتدى شباب العالم الذي انعقد في مصر.
تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية
وبحسب ناصر عثمان، فإن محاور مناقشات قمة المستقبل والتي تسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، تأتي مُكملة لما تمت مناقشته في مصر، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، كالتغير المناخي الفجوات الاقتصادية، وتحديات التكنولوجيا والابتكار وتستهدف دعم الابتكار والتكنولوجيا بوصفهما أدوات رئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على تحقيق العدالة الاقتصادية والتقليل من الفجوات بين الدول المتقدمة والنامية.
ولفت أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إلى أن هذه الموضوعات وتلك المحاور التي تحتاج إلى صياغة رؤى جماعية لمواجهتها تعزز من دور الشباب في تقديم رؤى وحلول مبتكرة للتحديات العالمية، ووجود الشباب المصري في مثل هذه القمة يعكس التزام مصر العميق بتحفيز طاقات الشباب واستثمارها في القضايا العالمية، ويعزز من موقعها كمركز إقليمي ودولي للتواصل والتعاون بين الشباب.
من جهته قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية رائدة لتمكين الشباب من جميع أنحاء العالم، ويسهم فى تعزيز الحوار والتواصل بين الأجيال وتمكين الشباب من المشاركة فى صنع القرار، مشيرا إلى أن جهود الدولة بقيادة الرئيس السيسى لدعم الشباب تتجلى بشكل واضح فى هذا المنتدى الذى يعكس اهتمام القيادة السياسية بتحفيز قدرات الشباب ومهاراتهم، ودعم تطلعاتهم المستقبلية فى مختلف المجالات.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن منصة منتدى شباب العالم للمتطوعين، نقطة تحول فى نشر ثقافة التطوع وتعزيز الروابط بين الشعوب والمساهمة فى بناء مجتمعات أكثر تماسكا واستجابة للتحديات العالمية، سواء كانت تتعلق بالتغير المناخى أو الأزمات الإنسانية، موضحا أن الدولة المصرية أطلقت العديد من المبادرات لدعم الشباب وتوفير بيئة داعمة لهم تمكنهم من تحقيق طموحاتهم، سواء على المستوى الشخصى أو الوطنى بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، التى تركز على دعم الابتكار وتوفير الفرص الاقتصادية والاجتماعية للشباب فى مختلف المجالات، بما يسهم فى دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن أبرز المبادرات الوطنية التى أطلقتها الدولة هى مبادرة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة كخطوة استراتيجية لتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة تساهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وشدد على أهمية الدعم الفنى للعاملين فى المجال الصناعى، خصوصًا فى المناطق الريفية وقرى حياة كريمة، التى تعد محورية فى تحقيق التنمية المتوازنة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن التعاون مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة للطفولة والأكاديمية الوطنية للتدريب يعزز من جودة المبادرات ويضمن استفادة أوسع من الشباب، مما يسهم فى سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق.