"فجر 5" سلاح حزب الله الفتاك لاستهداف العمق الإسرائيلي (إنفوجراف)
مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، أطلقت الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران وابلًا من الصواريخ خلال الليل وصباح اليوم الأحد على شمال إسرائيل، وشملت الإطلاقات التي تخطت مائة ضربة صواريخ "فجر 5 الثقيلة" التي استخدمت لأول مرة منذ الحرب الثانية في لبنان عام 2006.
دوت صفارات الإنذار في حوالي الساعة 1:10 من صباح الأحد، محذرة أكثر من 70 بلدة في شمال إسرائيل من الصواريخ القادمة، ومن بين البلدات المدرجة في القائمة يوكنعام والناصرة والعفولة وبلدات في الجليل الأسفل ووادي يزرعيل ومنطقة الكرمل.
وأعلن حزب الله مسؤوليته - الذي يمتلك مئات الصواريخ من "فجر 3" و"فجر 5" بحسب جيش الاحتلال - عن إطلاق الصواريخ على الشمال، قائلًا: "أطلقنا الصواريخ على قاعدة سلاح الجو في رامات دافيد ردًا على الهجمات الإسرائيلية"، في إشارة إلى الضربة الدقيقة التي استهدفت الجمعة الماضي، رئيس العمليات وقائد قوة الرضوان في حزب الله، إبراهيم عقيل، خلال اجتماع مع قادة قوة الرضوان في حي الضاحية في بيروت.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن نحو 150 صاروخًا وطائرة مسيرة أطلقت على إسرائيل من لبنان ليل الأحد وحتى صباح الأحد، وتم اعتراض العشرات منها.
وأصيب ثلاثة أشخاص في هجوم صاروخي على كريات بياليك صباح الأحد، بالإضافة إلى ذلك، قُتِل 25 بقرة عندما أصاب صاروخ مزرعة ألبان في بيت شعاريم، وفق التقارير الإسرائيلية.
صاروخ فجر 5 أثبت قدرته على ضرب تل أبيب
وصاروخ فجر 5، الذي طورته إيران وزودته لحزب الله، حليف طهران في لبنان، يبلغ مداه 46.6 ميلًا (75 كيلومترًا)، وأثبت بالفعل قدرته على ضرب تل أبيب وأماكن أخرى في التجمعات السكانية الكثيفة في وسط إسرائيل.
يحمل صاروخ فجر 5 رأسا حربيا شديد الانفجار يزن 90 كجم، ويبلغ طوله 6.485 م ووزن إطلاقه 915 كجم.
واضطر سكان الشمال إلى إخلاء منازلهم عندما بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في أكتوبر، حيث أطلقت الحركة أكثر من 6700 صاروخ وطائرة بدون طيار، مما أسفر عن مقتل 26 مدنيا و22 جنديا في الجانب الإسرائيلي. وقال قادة حزب الله إنهم سيواصلون الهجمات لمنع الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم، وهو ما أكده أمين عام حزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه مساء الخميس الماضي.
ويطالب مسؤولو الاحتلال الإسرائيليون بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان امتثالا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006.