رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم عقيل.. ذراع حزب الله الذى أرهق الاحتلال وأمريكا لعقود

إنفوجراف - من هو
إنفوجراف - من هو إبراهيم عقيل الذي أرهق الاحتلال الإسرائيلي

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضي، منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، زاعمة أن العملية كانت تستهدف  اغتيال إبراهيم عقيل، أحد أبرز قيادات حزب الله.

وزعم جيش الاحتلال أنه "قضى" على عقيل. ولاحقًا أكد حزب الله رسميًا مقتله.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن الهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 66 آخرين، في حصيلة أولية.

وقالت وسائل إعلام عبرية ولبنانية، إن عقيل كان في اجتماع مشترك بين حزب الله وجماعة فلسطينية لم يتم الكشف عن اسمها عندما دمر الهجوم الإسرائيلي مبنيين على الأقل.

وأظهرت لقطات مصورة أكوامًا من الأنقاض الرمادية، حيث كان أحد المباني قائمًا ذات يوم وغبارًا كثيفًا يتسرب إلى الشارع ويغطي السيارات المتوقفة، بينما كانت قوات الدفاع المدني اللبنانية تحفر بحثًا عن ناجين.

 

من هو إبراهيم عقيل؟

مثل معظم كبار المسئولين العسكريين في حزب الله، كان إبراهيم عقيل المعروف أيضًا باسم "تحسين"، شخصية غامضة، ولم يظهر أو يدلِ بأي تصريحات عامة.

يعتبر من القيادات العسكرية البارزة في حزب الله، ولعب دورًا حاسمًا في تعزيز القدرات العسكرية للحزب، وخاصة في العمليات الميدانية وجمع المعلومات الاستخبارية.

يقال إنه من الشخصيات المؤثرة المسئولة عن تنظيم وتوجيه العمليات العسكرية المعقدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء في جنوب لبنان أو في الصراعات الإقليمية المختلفة.

كما يقال إنه زعيم بارز في قوة الرضوان النخبوية التي تتصدر المعارك عبر الحدود التي يخوضها حزب الله مع إسرائيل.

في الثمانينيات، كان عقيل عضوًا بارزًا في منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله، حيث أعلن مسئوليته عن تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل 1983، والذي أسفر عن سقوط 63 ضحية، وكذلك تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في أكتوبر 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 فردًا أمريكيًا.

كما أشرف على العملية التي أدت إلى احتجاز رهائن أمريكيين وألمان في لبنان خلال نفس العقد.

صنفته الولايات المتحدة كـ“إرهابي دولي” 

في 10 سبتمبر 2019 صنفت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل كإرهابي دولي، بموجب الأمر التنفيذي 13224، ورصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يقبض عليه.

فيما وصف مسئول إسرائيلي في تصريح لموقع "إكسيوس"، اغتيال إبراهيم عقيل بأنه "ضربة كبيرة" لقيادة حزب الله العسكرية وهيكل السيطرة. 

تأتي محاولة اغتيال القادة العسكريين لحزب الله من قبل إسرائيل بعد عدة أيام من تفجيرات أجهزة النداء واللاسلكي عن بعد، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين.