رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى حرمه.. مَن هو البطريرك القسطنطيني المهرطق نسطور؟

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور البطريرك القسطنطسني المهرطق.

من هو نسطور؟

البطريرك نسطور، المعروف أيضًا بنسطور السرياني، كان شخصية بارزة في القرن الخامس الميلادي، حيث شغل منصب بطريرك القسطنطينية من عام 428 حتى 431 ميلادي. يُعرف نسطور بشكل خاص بآرائه اللاهوتية التي أثارت جدلاً كبيرًا، والتي تُعتبر أساسًا لنشوء ما يُعرف بالهرطقة النسطورية.

أفكاره الرئيسية:
فصل طبيعة المسيح: اعتقد نسطور أن المسيح يتكون من طبيعتين: طبيعة إلهية وطبيعة بشرية، وأنهما لا تندمجان بشكل كامل. هذه الفكرة كانت تخالف التعليم المسيحي التقليدي الذي كان يعتبر المسيح واحدًا، أي أن طبيعتين كانت متحدة في شخص واحد.

رفض لقب "والدة الإله": كان نسطور يعارض استخدام لقب "ثيوتوكوس" (والدة الإله) لمريم العذراء، وفضل أن تُدعى "كريستوتوكوس" (والدة المسيح)، حيث اعتبر أن هذا اللقب لا يعبر عن طبيعة المسيح الإلهية.

الإيمان بالتجسد: على الرغم من انتقاداته، كان نسطور يؤمن بأهمية التجسد، ولكنه كان يركز على التمايز بين الطبيعيتين.

العواقب:
أدت أفكار نسطور إلى صدام مع الكنيسة، وتم عقد مجمع أفسس في عام 431 ميلادي، حيث تم إدانته كهرطيق وطرد من منصبه. أثر تعليمه على تشكيل بعض الكنائس، بما في ذلك الكنيسة النسطورية في الشرق، والتي استمرت في الترويج لأفكاره.

ويقول عنه السنكسار الكنسي انه كان يعتقد أن القديسة مريم ، لم تلد إلها متجسدا ، بل ولدت إنسانا فقط . ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله ، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة . وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين ، فأجتمع هؤلاء الأباء وباحثوه في ذلك ، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس وتباحث معه القديس البابا كيرلس ، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد ، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد . فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه ، فهدده الاب كيرلس وبقية المجمع بالقطع ، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه . وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدا ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا ، هي قانون المؤمنين إلى الآن .