المراكز الثقافية والمكتبات متنفسات لحماية الشباب من التطرف والإرهاب
يعد الفن والثقافة من الأدوات الأساسية لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتقدم المراكز الثقافية والمكتبات في مصر سواء التابعة للحكومة أو المستقلة أنشطة وفعاليات متنوعة تستهدف مختلف فئات المجتمع، خاصة للشباب لحمايتهم من الأفكار الهدامة والتطرف.
وتشمل هذه الأنشطة الندوات الفكرية والأمسيات الثقافية والفنية، بالإضافة إلى برامج إبداعية وورش عمل في المكتبات العامة والمستقلة في جميع أنحاء مصر.
المراكز الإبداعية
وتقدم المراكز الإبداعية المتنوعة في القاهرة والإسكندرية مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية طوال العام.
وتشمل هذه المراكز (الإبداع الفني، السينما، الهناجر، بيت السحيمي، مركز طلعت حرب الثقافي، قصر الأمير طاز، بيت الشعر العربي، الحرية للإبداع الفني، وجمال عبد الناصر)، وتقدم برامج متنوعة تشمل الندوات الفكرية، الأمسيات الثقافية والفنية، والموسيقى والطرب، موجهة لجميع شرائح المجتمع وخاصة الشباب، بهدف حمايتهم من الأفكار الهدامة والتطرف.
المكتبات العامة
كما تعد المكتبات العامة والمستقلة عبر أرجاء مصر المختلفة، ركيزة أساسية في استقطاب الشباب والنشء بعيدا عن التطرف، وتشمل فعالياتها برامج إبداعية ثقافية وفنية، فضلا عن الورش لاكتشاف المبدعين وتنمية مواهبهم.
ومن أبرز هذه المكتبات، مكتبات مصر العامة والمنتشرة في أنحاء المحافظات المختلفة، القاهرة، الإسكندرية، بورسعيد، المنصورة، وغيرها، وتمثل متنفس للشباب والأطفال واليافعين، لممارسة الأنشطة المختلفة الفنية والثقافية العديدة التي تقدمها هذه المكتبات، والتي لا يقتصر نشاطها فقط علي القراءة أو استعارة الكتب.
مكتبة الإسكندرية
وتُعد مكتبة الإسكندرية وبيت السناري الأثري في القاهرة متنفسًا للشباب، حيث تقدم طوال العام العديد من الفعاليات والأنشطة الفكرية والثقافية والفنية. وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن دور المؤسسات الثقافية مهم في مواجهة التطرف وترسيخ المثل العليا والجمال.
وفي السياق، أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، أن دور مكتبة الإسكندرية تنويري محلي وإقليمي خاصة في مواجهة التطرف، قائلا: “نشير هنا إلى أن العقول المفكرة هي القادرة على محاربة تلك الأفكار، وأن المؤسسات الثقافية لها دورٌ كبيرٌ في ترسيخ مفاهيم المثل العليا والجمال، وتعمل دائمًا على تحقيق تلك الأهداف خلال مسيرتها”.
وفي كتابه “التعليم ومواجهة التطرف.. المكتبة المدرسية نموذجا”، يذكر مؤلفه ياسر مصطفي عثمان، أن: “كانت المكتبة المدرسية مركز إشعاع، لا على مستوى المدرسة وحدها ولكن للمنطقة كها، بل إننى أتذكر أنه كان لدينا فى كل فصل مكتبة صغيرة أيضًا ووقتها لم يكن هناك عنف ولا تطرف ولا إرهاب”
مكتبات مصر الجديدة العامة
ومن المكتبات والمراكز الثقافة التي تعد متنفس للشباب والنشء ودرع للوقاية ضد الأفكار الإرهابية والتطرف، جمعية مصر الجديدة، والتي تقع تحت مظلتها العديد من المكتبات، من بينها مكتبة مصر الجديدة العامة، متحف الطفل، مكتبة المستقبل، مكتبة الأسمرات العامة وغيرها العديد، من المكتبات والمواقع الثقافية التابعة للجمعية والتي تقدم خدماتها الثقافية للشباب والنشء، فضلا عن العشرات من الأنشطة التي تقدمها المكتبة علي مدار العام، ويعد ملتقى نوال السعداوي الذي نظمته المكتبة من أبرز هذه الأنشطة.