طبيب نفسي يكشف كيف تتعامل الأم مع أبنائها عند سؤالهم عن الموت؟
تتعرض الأمهات لأسئلة غير مألوفة وغريبة من أبنائهم خاصة خلال سن المراهقة، وهو ما يجعل الكثير من الأمهات لا يتمكنوا من الرد على تلك الأسئلة في أغلب الأوقات، وواحد من أبرز تلك الأسئلة هو الموت وتساؤل البعض من الأطفال عن الموت والحياة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد هاني إن هناك طرق معينة يجب على الأم اتباعها مع الأطفال حتى يتم التأكد من القيام بها من أجل التعامل بشكل صحيح مع الأطفال عن تساؤلها عن الموت والحياه، خاصة فى مرحلة المراهقة لأن تلم المرحلة من أخطر المراحل التي يمر بها الأولاد والفتيات ويدور في أذهانهم حول الموت ورغبتهم في معرفة كافة الأمور المتعلقة بالموت والحياة.
وتابع الدكتور محمد هاني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأمهات يجب أن يتحدثوا مع أبنائهم بشكل واضح وصريح وذلك من أجل الرد على كافة تساؤلات المتعلقة بالموت والحياة، وذلك بدلا من قيام أبنائهم بالبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه في تلك الحالة سوف يأخذ الأبناء انطباع عن الموت مختلف لأن الأم تركت ابنها للبحث بذاته عن قضية مهمة بدلا من الحديث معه.
وتابع: “عندما نذكر سيرة الموت نتحدث عن وفاة النبي وعن السيرة النبوية وأن حقائق ثابتة لأن الأولاد نفسيتهم بتتعب بسبب تفاصيل الموت لكن عند الحديث عن عن النبي سوف يختلف الأمر بشكل كلي”.
وأشار دكتور الطب النفسي، إلى أن بعض الأمهات تستخدم العديد من عبارات لوصف الموت مثل أن الشخص الذي مات هو نائم في السماء أو سافر، ويمكن لهذه المصطلحات أن تجعل الطفل لا يفهم أن الذي مات لن يعود مرة أخرى ويحدث له اختلاط في المفاهيم، حيث أن النائم سوف يستيقظ والمسافر سوف يعود، لذا كن واضحًا تحدث عن سبب وفاته مثلًا قل له إن الورم تكون في دماغه وأدى إلى توقف جسمه عن العمل ومات، يجب تعليم الأطفال أن جميع الكائنات الحية تموت في نهاية المطاف ومن مات لا يعود إلى الحياة مرة أخرى.