رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينتصر الأهلى فى معركة تغيير شكل الدورى الممتاز؟

يعقد اتحاد الكرة ورابطة الأندية اجتماعًا اليوم مع أندية الدورى الممتاز لبحث شكل الدورى فى الموسم الجديد 2024/ 2025 فى وجود ثلاثة مقترحات بإقامة الدورى بشكله التقليدى أو إقامته بنظام المجموعتين أو بنظام الدورى من دور واحد.

الأندية التى لا تشارك فى البطولات الخارجية تطالب بإقامة الدورى بشكله الطبيعى دون تغيير، فى حين يتزعم الأهلى حملة لإقامة الدورى من دور واحد ثم صعود أصحاب المراكز التسعة الأولى ليقام بينها دورى من دور واحد لتحديد بطل الدورى، بحيث تخوض الفرق التسعة دورى تحديد البطل بنفس عدد النقاط التى حصل عليها كل فريق فى الدور الأول على أن تلعب الفرق أصحاب المراكز من 10 إلى 18 دوريًا من دور واحد لتحديد الفرق الثلاثة الهابطة لدورى المحترفين، وبالتالى يتقلص عدد المباريات التى يخوضها كل فريق من 34 إلى 25 مباراة، وكالعادة لم يعلن الزمالك عن موقفه من نظام الدورى فى الموسم الجديد وكأن الأمر لا يعنيه.

الأهلى يريد شكلًا جديدًا للدورى فى الموسم الجديد لعدة أسباب، أهمها أنه أكثر الأندية تضررًا من تلاحم المواسم خلال السنوات السابقة، لأنه أكثر الفرق المصرية مشاركة فى البطولات الخارجية، ويوجد عدد كبير من لاعبيه فى صفوف منتخب مصر.

كما يريد الأهلى شكلًا جديدًا للدورى حتى تنتهى المسابقة أول يونيو المقبل قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، لأنه من الصعب أن يشارك الأهلى فى بطولة العالم للأندية ثم يعود لاستكمال الدورى الذى قد يمتد لأغسطس المقبل حال إقامته بشكله التقليدى.
تحدثنا كثيرًا عن ضرورة وجود موسم استثنائى لإنقاذ الكرة المصرية من تلاحم المواسم، والأهلى عندما يتزعم حملة لتغيير شكل الدورى فهو يبحث عن مصلحته فى المقام الأول لكن مصلحته هذه المرة تتفق تمامًا مع مصلحة الكرة المصرية التى تحتاج موسمًا استثنائيًا بكل المقاييس، خاصة أن موسم 2025/ 2026 يجب أن يبدأ وينتهى مبكرًا لإتاحة الفرصة لمنتخب مصر للاستعداد لنهائيات كأس العالم 2026 حال تأهله إليها بإذن الله.

السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو هل ينتصر الأهلى فى معركة تغيير شكل الدورى فى الموسم الجديد وهل ينجح فى إقناع باقى الأندية بهذا التغيير؟.. وعلى الأندية التى عانت من اللعب فى درجة حرارة مرتفعة خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس الماضية واشتكت مر الشكوى من عدم تكافؤ الفرص أن تضع مصلحة الكرة المصرية فى المقام الأول، وألا تعارض شكل الدورى الجديد لمجرد المعارضة دون وجود أسباب منطقية، خاصة أن الموسم الجديد يشهد ارتباطات خارجية للأهلى والزمالك وبيراميدز والمصرى، إضافة إلى ارتباط منتخب مصر بتصفيات الأمم الإفريقية 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.