في ضوء زيارة «مدبولي».. تاريخ عريق للعلاقات المصرية - السعودية
يزور منذ أمس رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي المملكة العربية السعودية برفقة وزير المالية أحمد كجوك ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، لبحث سبل التعاون المشترك مع كبارالمسئولين السعوديين، والعمل على بحث فرص الاستثمارالمشترك بين البلدين وجذب الاستثمارات إلى مصر.
وفي هذا السياق يستعرض «الدستور» في التقرير التالي العلاقات بين مصر والسعودية السياسية والاقتصادية.
العلاقات السياسية بين مصر والسعودية:
تمتد العلاقات بين مصر والسعودية لأكثر من عقود فهى علاقة تاريخية بها تبادل العديد الزيارات والاتصالات لمناقشة كل الملفات الساخنة التي تواجهها المنطقة العربية وتهددها.
و تعتبر مصر الشقيقة الكبرى لجميع الدول العربية وتحاول دائما حل الأزمات والمشاكل التي تقابلها المنطقة العربية ويساعدها جميع دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية لأن أمن الخليج يتوقف على الأمن المصري وذلك عن طريق إطلاق المبادرات السياسية والحلول السلمية لكل أزمات المنطقة.
توقيع المعاهدات:
تم توقيع معاهدتين بين مصر والسعودية أولهم كانت معاهدة الصداقة عام 1926، لتأييد المملكة العربية السودية مطالب مصر في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية.
وتم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين مصر والسعودية في عام 1955.
فترات الحروب والعدوان على مصر:
في عام 1956 قدمت المملكة السعودية 100 مليون دولار إلى مصر، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي.
ثم اعلان المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر.
وفي عام 1967 تم تخصيص مبالغ كبيرة لدعم مصر بعد النكسة التي ألمت بها ودعمتها حتى قيام حرب اكتوبر 1973.
وفي حرب اكتوبر 1973 قدمت السعودية إلى مصر البترول والوقود اللازم في الحرب.
ثم قررت السعودية استخدام سلاح بديل عن البارود، واطلاق قرار عربي موحد بخفض الإنتاج الكلي العربي للنفط 5%، وخفض 5% من الإنتاج كل شهر، حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967.
وأعلنت وقف بيع البترول للغرب لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المصرية المحتلة، وتبرع الملك فيصل بمبلغ 200 مليون دولار للجيش المصري.
التعاون المصري السعودي في مجال البترول والثروة المعدنية:
أولا:
تم توفير خطوط أنابيب لنقل المقطرات والمصنعة من الصلب وفقًا لمواصفات المعهد الأمريكى للبترول، بالإضافة إلى توفير خدمات ما بعد البيع من قبل الشركة، وايضا توريد خطوط الأنابيب مع عدة شركات تابعة لقطاع البترول وقامت بتوريد حوالى 47 ألف طن من خطوط الأنابيب.
ثانيا:
تم إنشاء سلاسل توريد معدنية في أفريقيا وغرب ووسط آسيا بالتعاون بين مصر والسعودية لجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين.
ثالثا:
تم توقيع 15 عقدًا جديدًا مع شركات عالمية ومحلية للتنقيب وإنتاج الذهب في مصر، حيث تعد مصر واحدة من أهم الدول المصدرة للفوسفات والأسمدة الفوسفاتية وحمض الفوسفوريك.
تم تقديم خدمات سعودية متخصصة إلى مصر فى تموين الطائرات بالوقود بالإضافة إلى تجارة زيوت التشحيم فى ظل رغبتها القوية في ضخ استثمارات فى هذا المجال في مصر.