بعد انتشاره عالميًا.. كيف تواجه منظمة الصحة العالمية فيروس "جدرى القردة"؟
بالتنسيق مع الدول الأعضاء، أنشأت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها آلية للوصول والتخصيص للتدابير الطبية المضادة لفيروس جدري القردة بما في ذلك اللقاحات والعلاجات واختبارات التشخيص، على أن تعمل هذه الآلية على زيادة وصول هذا المنتج الحيوي في المجتمعات ذات الحاجة الملحة، للحد من انتقال العدوى والمساعدة في احتواء تفشي المرض.
ويعد فيروس جدري القردة، من أبرز الأمراض المنتشرة حاليًا وأكثرها خطوره بين دول العالم، حيثُ أعلنت بعض الدول عن تفشي المرض فيها، ما يستدعي محاربته للحد من انتشاره.
وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أن ينتقل أيضًا من إنسان إلى إنسان من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
ويوجد هذا المرض في الغالب في مناطق غرب إفريقيا، ولكن تم رصده في مناطق أخرى من العالم، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والطفح الجلدي الذي قد يستغرق أسابيع حتى يختفي.
كيف تواجه منظمة الصحة العالمية انتشاره بين الدول؟
قالت منظمة الصحة العالمية إنها أنشأت مع شركائها آلية لتوزيع لقاحات "جدري القردة" على البلدان التي تحتاجها، لا سيما في إفريقيا، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
ووافقت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، على لقاح “MVA-BN” كأول لقاح لمواجهة جدري القردة يضاف إلى قائمة التأهيل المسبق الخاصة بها.
وأوصت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التحصين بالموافقة على اللقاح، الذي يمكن إعطاؤه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا في حقنة من جرعتين يتم إعطاؤهما بفاصل أربعة أسابيع.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان: "إن هذا التأهيل الأولي للقاح ضد حمى الضنك هو خطوة مهمة في مكافحتنا للمرض، سواء في سياق تفشي المرض الحالي في إفريقيا أو في المستقبل".
وأضاف في بيانه: "نحن الآن بحاجة إلى زيادة عاجلة في المشتريات والتبرعات والتوزيع لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات حيث تشتد الحاجة إليها، إلى جانب أدوات الصحة العامة الأخرى، لمنع العدوى ووقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح".
وتشير البيانات إلى أن جرعة واحدة من لقاح MVA-BN لها فعالية تقديرية بنسبة 76% في حماية الأشخاص من جدري القردة، ومع حقنتين، تصل فعاليتها إلى 82%.