الصحة العالمية توافق على أول لقاح لمواجهته.. كل ما تريد معرفته عن "جدرى القرود"
بالتنسيق مع الدول الأعضاء، أنشأت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها آلية للوصول والتخصيص للتدابير الطبية المضادة لفيروس جدري القرود، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات واختبارات التشخيص، على أن تعمل هذه الآلية على زيادة وصول هذا المنتج الحيوي في المجتمعات ذات الحاجة الملحة، للحد من انتقال العدوى والمساعدة في احتواء تفشي المرض.
ما هو فيروس جدرى القرود؟
هو فيروس مغلف ذو سلسلة مزدوجة من الحمض النووي من جنس الفيروسات الأورثوبوكسية في عائلة الفيروسات الجدرية، التي تشمل فيروس الجدري والجدري المائي وغيرهما من الفيروسات الأخرى.
هذا الفيروس حيواني المنشأ، ما يعني أنه يمكن أن ينتشر بين الحيوانات والبشر، وهو مرض متوطن أو موجود بانتظام في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا، وتم العثور على الفيروس المسبب للجدري في القوارض الصغيرة والقرود والثدييات الأخرى التي تعيش في هذه المناطق.
الاكتشاف والتاريخ
تم اكتشاف الفيروس المسبب لمرض الجدري في عام 1958، عندما حدث تفشيان لمرض يشبه الجدري في مستعمرات القرود التي تم الاحتفاظ بها لأغراض البحث، وعلى الرغم من تسميته في الأصل "جدري القرود"، إلا أن مصدر المرض لا يزال غير معروف، ويشتبه العلماء في أن القوارض الإفريقية والقرود غير البشرية "مثل القرود" قد تكون حاملة للفيروس وتصيب البشر.
أنواع فيروس جدرى القرود
هناك نوعان من الفيروس المسبب لمرض جدرى القروض: المجموعة الأولى والمجموعة الثانية.
المجموعة الأولى مسئولة عن الارتفاع الحالي في حالات الإصابة في وسط وشرق إفريقيا. وتاريخيًا، تسببت هذه المجموعة في أعداد أعلى من الأمراض الشديدة مقارنة بالمجموعة الثانية، حيث توفي ما يصل إلى 10% من الأشخاص بسببها، وشهدت حالات تفشي المرض الأخيرة معدلات وفيات أقل بكثير تتراوح بين 1% و3.3%.
بينما تكون المجموعة الثانية هي النوع الذي تسبب في تفشي المرض على مستوى العالم، والذي بدأ في عام 2022، وعادة ما تكون العدوى من المجموعة الثانية أقل حدة، ويبقى على قيد الحياة أكثر من 99.9% من الناس.
ووفقًا لتقارير عالمية، يمكن أن ينتشر كلا النوعين من الفيروس من خلال:
- الاتصال الوثيق (بما في ذلك الاتصال الحميم) مع شخص مصاب بالفيروس.
- الاتصال المباشر مع المواد الملوثة.
- الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.