برلماني بملتقى التصوف العالمي: للذكاء الإصطناعي دور بارز في حياة كل مواطن
قال الدكتور أنور صبري البرلماني المغربي، خلال مشاركته في فعاليات الملتقي العالمي للتصوف في دورته الـ19 الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية، إن الملتقي يجمع بين العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة موضوع بالغ الأهمية في عصرنا الحالي، وهو تأثير الذكاء الاصطناعي على القيم الإنسانية، في وقت يشهد فيه العالم تحولات جذرية بفعل التقدم التكنولوجي، تظل المملكة المغربية نموذجًا يحتذى به في التوازن بين التحديث والتمسك بقيمه الروحية والأخلاقية.
وتابع “صبري” أن اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح للذكاء الإصطناعي دورًا بارزًا في حياة كل مواطن، فهو يؤثر على قراراتنا، ويغير أنماط حياتنا، ويعيد تحديد مفهوم العمل والعلاقات الاجتماعية، في مواجهة هذه التحديات، من الضروري أن يكون النقاش العام حول الذكاء الاصطناعي مفتوحًا، شاملًا ومستبصرًا.
وأوضح، أنه يُعد البرلمان بلا شك أحد المواقع لهذا النقاش، حيث قمنا مؤخرًا بإنشاء مجموعة عمل موضوعية مخصصة للذكاء الاصطناعي. وتتمثل مهمة هذه المجموعة في استكشاف تأثيرات الذكاء الاصطناعي، وضمان تطويره بما يتماشى مع القيم الأخلاقية، وتقديم حلول ملموسة لضمان أن تكون هذه التكنولوجيا في خدمة رفاهية جميع المواطنين.
وأضاف: بصفتي رئيسًا لهذه المجموعة، فإنني أدرك تمامًا المسؤوليات التي تقع على عاتقنا، يجب أن نحرص على أن يكون الذكاء الاصطناعي ليس فقط قوة للتقدم التكنولوجي، بل أيضًا حليفًا لإنسانيتنا، يحترم ويعزز القيم الروحية التي توحدنا.
وتابع، أن المغرب بفضل موقعه الإستراتيجي كنقطة التقاء بين الشرق والغرب، بين الشمال والجنوب، قادر على تقديم مساهمة ثمينة في هذا الحوار، ولدينا الفرصة والواجب لإظهار كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن ليس فقط ظروف حياتنا، بل أن يعمق أيضًا فهمنا للروحانية ويعزز إيماننا بمستقبل مشترك.
واختتم حديثه قائلًا: أود أن أشكر المنظمين على هذه الدعوة، وآمل أن تفتح مناقشاتنا اليوم آفاقًا جديدة لدمج أفضل للذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية، مع الحفاظ على القيم التي تشكل إنسانيتنا.