"تصعيد نووى".. الكشف عن منشأة لتخصيب اليورانيوم بكوريا الشمالية
سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الضوء على مخطط كوريا الشمالية وتخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تعتمد صور لمنشأة سرية تُستخدم لإنتاج اليورانيوم المخصب للأسلحة، وذلك في وقت دعا فيه الزعيم كيم جونج أون بلاده إلى "زيادة مضاعفة" عدد الأسلحة النووية.
وبحسب الصحيفة، فإن الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية أظهرت كيم جونج أون محاطًا بصفوف طويلة من أجهزة الطرد المركزي خلال زيارة لمرفق تخصيب اليورانيوم، لم تكشف الوكالة عن تاريخ أو موقع المنشأة.
زيادة مضاعفة الاسلحة النووية
دعوة كيم جونج أون إلى "زيادة مضاعفة" الأسلحة النووية تعكس استراتيجية أوسع لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد وسط التوترات الدولية المستمرة تكشف عن منشأة تخصيب اليورانيوم عن التزام النظام بتوسيع برنامجه النووي رغم الدعوات العالمية لنزع السلاح وزيادة العقوبات من المجتمع الدولي.
من المحتمل أن يؤدي الكشف عن المنشأة إلى تفاقم القلق الإقليمي وزيادة التوترات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والدول الأخرى.
ولم تكشف وكالة الأنباء المركزية الكورية عن موقع الموقع أو متى كان كيم في عام 2010، منحت بيونج يانج الخبير النووي الأمريكي سيجفريد هيكر جولة في منشأة لتخصيب اليورانيوم في يونجبيون في شمال غرب البلاد.
خلال التفتيش، قام كيم بجولة في غرفة التحكم في قاعدة تخصيب اليورانيوم للتعرف على الإنتاج الإجمالي وسعى إلى إدخال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد "من أجل تعزيز الأساس لإنتاج المواد النووية الصالحة للأسلحة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وشدد كيم على ضرورة أن تعزز بيونج يانج دفاعها عن نفسها وقدرتها على شن هجوم استباقي بالقوة النووية، مشيرًا إلى أن التهديدات النووية من قبل "القوات التابعة بقيادة الإمبرياليين الأمريكيين أصبحت أكثر وضوحًا وتجاوزت الخط الأحمر"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء.
6 تجارب نووية منذ عام 2006
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ عام 2006، ويُعتقد أن البلاد قادرة على إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب لتطوير الأسلحة النووية في مجمع يونجبيون، كما تمتلك البلاد منشأة مماثلة في كانجسون بالقرب من بيونج يانج.
في يونيو الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن العمل بدأ في فبراير على بناء ملحق للمبنى الرئيسي في مجمع كانجسون، مما أدى إلى توسيع المساحة الأرضية المتاحة بشكل كبير.
كما أشار جروسي إلى أن الملحق اكتمل خارجيًا، وأن مجمع كانجسون يشترك في خصائص البنية التحتية مع منشأة تخصيب اليورانيوم في يونجبيون.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن المنشأة التي تفقدها كيم مؤخرًا قد تكون موقع كانجسون، واقترح بعض الخبراء أن موقع كانجسون قد لا يكون مصنعًا لتخصيب اليورانيوم بل منشأة تنتج مكونات الطرد المركزي، حيث يبدو أنه يفتقر إلى وحدات تكييف الهواء الأساسية للحفاظ على بيئة التشغيل لأجهزة الطرد المركزي.
خلال الزيارة إلى المنشأة النووية، رافق كيم هونج سونج مو، نائب مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا، والذي يُعتقد أنه شخصية محورية في تطوير الأسلحة النووية في البلاد.
وفي طوكيو، أدان وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا كيم لإصداره تعليمات بتسريع إنتاج المواد النووية الصالحة للأسلحة، وقال في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "إن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية يشكل تهديدًا لبلدنا والمجتمع الدولي، لذلك لا يمكننا التسامح معه على الإطلاق".
وأضاف كيهارا أن اليابان ستتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للسعي إلى إلغاء برامج بيونج يانج النووية والصاروخية بالكامل.
وفي تقرير منفصل، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم أشرف أيضًا على اختبار تم فيه التحقق من أداء قاذفة صواريخ متعددة جديدة مقاس 600 ملم، وأضافت أن القذائف أصابت هدفًا على جزيرة في بحر اليابان.