بايدن عن مقتل الناشطة التركية الأمريكية فى غزة: "غير مقبول تمامًا"
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، إطلاق النار في غزة الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرة التركية الأمريكية آيشينور إزجي إيغى بأنه "غير مقبول تمامًا" في أول تعليق شامل له على الحادث.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، قال بايدن إن إسرائيل "أقرت بالمسئولية" عن وفاة إيغى، لكنه لم يلبِ مطالب عائلتها وناشطين حقوقيين آخرين بإجراء تحقيق مستقل في الحادثة التي وقعت خلال احتجاج في بلدة بيتا بالضفة الغربية الأسبوع الماضي.
وأضاف بايدن: "أنا غاضب ومصاب بالحزن العميق لوفاة آيشينور إيغى. إسرائيل أقرت بالمسئولية، وأظهرت التحقيقات الأولية أن الوفاة كانت نتيجة خطأ مأساوي ناتج عن تصعيد غير ضروري".
رد الفعل الأمريكي والتحقيق الأولى
وأشار بايدن إلى أن "الحكومة الأمريكية حصلت على وصول كامل إلى التحقيق الأولي الذي أجرته إسرائيل، وتنتظر استمرار الوصول مع تقدم التحقيق، لضمان الثقة في نتائجه"، ولفت إلى ضرورة "التحلي بالمحاسبة الكاملة"، مشددًا على أنه يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن التحقيق الأولي أظهر أنه "من المحتمل جدًا أن تكون إيغى قد أصيبت بشكل غير مباشر وبغير قصد من نيران الجيش الإسرائيلي، التي لم تكن موجهة إليها، بل نحو المحرض الرئيسي على الشغب".
بينما، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه سيتحدث مع مسئولين إسرائيليين كبار ويطلب من قوات الأمن الإسرائيلية "إجراء تغييرات أساسية في طريقة عملها في الضفة الغربية، بما في ذلك تحديث قواعد الاشتباك".
ووصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس إطلاق النار الذي أدى إلى وفاة إيغى بأنه "غير مقبول ويثير تساؤلات مشروعة حول سلوك قوات الدفاع الإسرائيلية في الضفة الغربية"، مؤكدة على ضرورة أن تقوم إسرائيل بالمزيد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
واقترح بايدن أن إيغى ربما قُتلت برصاصة ارتدت عن الأرض أثناء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين الذين زعم الجيش أنهم تحولوا إلى العنف.
لكن أفراد عائلة إيغى، مستشهدين بتقارير إعلامية وبحوث أخرى، قالوا إنهم لا يعتقدون أن إطلاق النار كان حادثًا. وقال علي في بيانه: "لقد أصيبت برصاصة قاتلة في الرأس من قناص إسرائيلي متمركز على بعد 200 متر. لم يكن هذا حادثًا، ويجب محاسبة القتلة".