بين كارت الفلاح ومنظومة الحيازة الإلكترونية.. كيف دعمت الدولة القطاع الزارعي؟
يحتفل القطاع الزراعي في التاسع من سبتمبر سنويًا، بـ عيد الفلاح،وفي هذه المناسبة قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن منظومة دعم الفلاح شهدت تطورًا كبيرًا على مدار العقود الماضية، حيث نجحت الدولة في توفير الأدوات والخدمات التي تُساعد المزارع على التكيف مع أساليب الزراعة الحديثة مثل الري بالتنقيط واستخدام الأسمدة المدعومة، مما ساهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية.
استراتيجية وطنية لدعم الفلاح
وأشار “القرش” في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إلى أهمية تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية، حيث يتم الإعلان عن أسعار المحاصيل الاستراتيجية قبل بدء الموسم بفترة كافية، مما يتيح للفلاح فرصة التخطيط الجيد، لافتا إلى أن إجمالي الأسمدة المدعومة التي يتم توزيعها عبر الجمعيات التعاونية تصل تكلفتها 30 مليار جنيه سنويًا.
كما أفاد “القرش” أن الدولة أطلقت عدة مشروعات لدعم الفلاحين، منها المشروع القومي للبتلو الذي تجاوز تمويله 8.7 مليار جنيه، واستفاد منه 43600 مزارع، بالإضافة إلى قرار رئاسي بإعفاء 80 ألف مزارع متعثر من فوائد وغرامات تأخير الأقساط المستحقة لهيئة التعمير، بإجمالي 500 مليون جنيه هذا العام.
تطوير اللقاحات البيطرية
وفيما يتعلق بتطوير المحاصيل واللقاحات البيطرية، أشار إلى أن وزارة الزراعة استطاعت استنباط 60 صنفًا وهجينًا من المحاصيل الرئيسية مثل القمح والشعير والذرة، مما أدى إلى تحسين إنتاجية الفدان، مشيرًا إلي أن زادت الطاقة الإنتاجية للقاحات البيطرية إلى 2 مليار جرعة سنويًا، مما يعزز الصحة الحيوانية في مصر.
وفي إطار تنفيذ السياسات الزراعية للدولة، تم تسجيل 5 ملايين حيازة زراعية على المنظومة الإلكترونية، وتحويل كارت الفلاح إلى كارت مالي "ميزة"، مما يسهم في تحقيق الشمول المالي للفلاحين.
واختتم القرش بالتأكيد على التزام الدولة بتطهير الترع والمجاري المائية لضمان وصول مياه الري إلى الأراضي الزراعية، حيث تم تطهير 33 ألف كيلومتر من الترع في مختلف المحافظات هذا العام.