رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث إسرائيلى: تل أبيب تحتاج إلى التعاون مع مصر لتأمين محور فيلادلفيا

فيلادلفيا
فيلادلفيا

نشر الباحث الإسرائيلي في معهد الأمن القومي د. أوفير وينتر، مقالًا أمس الأحد في موقع "إسرائيل اليوم" تناول فيه التوترات الأخيرة بين مصر وإسرائيل حول أزمة محور فيلادلفيا.

وكتب "وينتر"، وهو متخصص في شئون مصر، أنه في الآونة الأخيرة، تزايدت الأصوات في إسرائيل التي تشير إلى مصر على أنها "سند القصب المكسور" فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المستقبلية لمنع التهريب بين سيناء وقطاع غزة، فضلًا عن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بجعل تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا دائمًا، وفي معارضة رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو "الاعتماد على الآخرين" في تأمين المحور، حيث رأى "وينتر" أن الاستنتاج بأن من الأفضل لإسرائيل عدم الاعتماد على التعاون مع مصر في المستقبل هو استنتاج متسرع وخاطئ وخطير.

أهمية التعاون مع مصر

وشرح "أوفير وينتر" وجهة نظره قائلًا: "ستواجه إسرائيل صعوبة في إغلاق أنفاق التهريب بين سيناء وغزة وإقامة الحاجز تحت الأرض اللازم لهذا الغرض دون التنسيق مع مصر"، وأضاف أن بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا من شأنه أن يعرض الجنود للخطر ويكلف تكاليف باهظة، في حين أن وضع تدابير تحذيرية على الجانب المصري قد يجعل ذلك غير ضروري.

كما أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها للمساعدة في بناء حاجز تحت الأرض على الجانب المصري، في حين أن الإصرار الإسرائيلي على التواجد على المحور سيؤدي إلى ضياع فرصة إدراجه كضمان لترتيبات الحدود، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي رفض الانسحاب من معبر رفح ودمج قوات التفتيش الدولية، كما اقترحت القاهرة، إلى إغلاقه وفصل غزة عن مصر وفرض عبء على إسرائيل.

وأشار "وينتر" إلى أن: ومن المهم أن نتذكر أن الواقع بعد الحرب سيكون مختلفًا عما قبلها. حماس ليست حماس نفسها، ومصر ليست مصر نفسها. ويتعين على إسرائيل أيضًا أن تتغير في مواجهة البيئة المتغيرة، فلا تعتمد على الأسوار الأمنية فحسب، بل يتعين عليها أيضًا أن تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد بالتعاون مع مصر وبدعم دولي.

واختتم مقاله بأن الاعتماد على مصر لا يعني التنازل عن المسئولية الإسرائيلية. بل على العكس من ذلك، فهي فرصة لإنشاء نظام أمني متكامل يستفيد من المزايا النسبية لكل طرف، لخلق وضع أمني أفضل في غزة، وأيضًا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما.