أحمد حسن: منظومة النقد العرب لم تكن تتأمل فى وحدة القصيدة
قال الشاعر والناقد أحمد حسن: عرفت حسام جايل مقررا للجنة الشعر بدار العلوم، هناك روافد أولى والكتاب يستحق التأمل والتفكر، حسام حايل لديه كتاب اخر انسجام النص، وهو يتحرك في مشروعه بشكل جيد، وبشكل عام لمس حسام جايل في مقدمته فكرة عدم وجود دراسة نظرية كاملة لقصيدة او ديوان، حتي إن جماليات القصيدة كانوا يقولون أنها كالعقد وحباتها كاللؤلؤ، والعرب يميلون للتركيز والاكتناز الدلالي وكان الشعر هو البداية في الفنون وغنائيا ومنظومة النقد لم تكن تتامل في فكرة الوحدة وكان العقاد أول من نقلها للعرب.
وأضاف أحمد حسن خلال فعاليات مناقشة كتاب '' التماسك النصي في الشعر العربي'' لمؤلفه حسام جايل بصالون بيت الحكمة الثقافي: الوحدة العضوية في الأشعار المسرحية منطقيا ولكن في الشعر لم تكن مطروقة، كانت هناك أبيات رائعة وبها تضمين مثل مقطوعة مجنون ليلى، ومن التفت لهذا الامر وحاول تطبيق الافكار هي جماعة ديوان.
وواصل أحمد حسن: كان الوعي النظري لدى الشعراء العرب ومبنية على فكرة الدراما الشعرية والتقط حايل ذلك الخيط وجعل عبد المعطي حجازي أحد الشعراء الذين تنطبق عليهم تلك المعايير، وحسام جايل امتداد لكتاب وشعراء ولغويين، من يقرا كتاب حسام جايل سيجد هذه التمثلات ومزج بين الموروثين القديم والمعاصر واشارته بها معرفة وانفتاح وبقدر ما يخاطب الكتاب القارئ المتخصص لكنه ايضا مفهوم للقارئ الذكي.
واكمل: جايل لديه الوعي والتمثل واستطاع ان يكتب بوعي، واعتقد انني منحاز لثنائية الشاعر والناقد.
واستطرد أحمد حسن: أود أن أقول أن حسام جايل أهدانا أثناء دراستنا في دار العلوم بحثه الأول وكان بعنوان اليات السرد في شعر صلاح عبد الصبور.
وواصل أحمد حسن: انا كنت المح حين نجلس مع الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف أن حسام جايل كان معجب به جدا، وهو في هذا الكتاب يتتبع حماسة أيضا، الكتاب منهجي من مقدمة واربع فصول ويتحدث عن عفيفي مطر والثاني لحجازي والاخير للشعراء العرب.
ويتناول الكتاب بالنقد والنقاش والتحليل كل من دكتور ماجد الصعيدي، والناقد أحمد حسن، وتُدير اللقاء الإعلامية فاطمة السردي.
ويشير حسام جايل في مقدمة كتابه "التماسك النصي في الشعر العربي": تعددت المناهج التي تدرس النص الأدبي، وتنوعت بين اللغوي والنحوي والنقدي والثقافي والفلسفي/ الأيديولوجي، ومنها ما ركز في معالجة النصوص على الشكل، ومنها ما اهتم بالمضمون، وبعضها حاول التوفيق بين الشكل والمضمون. وكانت الغاية دائمًا لكل هذه المناهج هي البحث عن جماليات النص الأدبي، وكشف جماليته وإبرازها؛ ناهيك عن شرحه وتفسيره.
وانطلاقًا من محاولات كشف الجماليات في النص، وعدم الاكتفاء بمقولات المناهج السابقة، تعددت المناهج وتطورت.