"حرب غزة" تهدد حظوظ الديموقراطيين فى السباق الرئاسى الأمريكي (التفاصيل الكاملة)
قال مسئولون أمريكيون لشبكة "CNN"، إنه من المحتمل عدم انتهاء حرب غزة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وقبل انتهاء فترة الرئيس جو بايدن الذي يحاول إنهاء الحرب، لدعم حظوظ كامالا هاريس أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق نحو البيت الأبيض.
إدارة بايدن تفشل في مفاوضات غزة
وقالت الشبكة الأمريكية، نقلًا عن مسئولين أمريكيين، إن إدارة بايدن واجهت عقبات كبيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من العمل الشاق، مما أثار الشكوك داخل البيت الأبيض حول ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن تنتهي قبل نهاية رئاسة جو بايدن التي استمرت لفترة واحدة.
وفي حين أعرب بايدن وكبار مساعديه باستمرار عن أملهم في أن يتمكنوا في النهاية من دفع الصفقة عبر الخط، فقد أدت تعقيدات كبيرة إلى تغييرات في الأيام الأخيرة.
ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم متشككون بشكل متزايد في أن حماس وزعيم الحركة يحيى السنوار، قد يرغبان بالفعل في التوصل إلى اتفاق.
ويصر المسئولون الأمريكيون، في الوقت الحالي، على أن الجزء الأكبر من اللوم عن المأزق يقع على عاتق حماس.
وقال مسئول كبير في الإدارة لشبكة CNN، إنهم ببساطة "قد لا يريدون صفقة أبدًا"، مرددًا المخاوف التي أثارها المسئولون الأمريكيون على نطاق واسع في العلن وفي السر في الأيام الأخيرة بشأن اهتمام السنوار بالتوصل إلى "نعم" في محادثات وقف إطلاق النار والرهائن التي توقفت مرة أخرى.
أما بالنسبة لكبح الأسلحة أو استخدام أي نفوذ آخر للولايات المتحدة على إسرائيل، أضاف المسئول الكبير: "ليس من الواضح أن هذه الأشياء ستغير سلوك حكومة تضم أمثال الوزير اليميني المتطرف إيتما بن جفير".
بايدن بات مولعًا بانتهاء الحرب
وقالت المصادر لـ"سي إن إن"، إنه إذا فشل اتفاق وقف إطلاق النار في التحقق في الأشهر القليلة المقبلة، فسيمثل ذلك خيبة أمل كبيرة في السياسة الخارجية وفشل بايدن، الذي أنفق قدرًا هائلًا من الوقت والجهد ورأس المال السياسي على مدار العام الماضي في الدفع نحو إنهاء الصراع.
وتابعت المصادر أن تركيز الرئيس على السياسة الخارجية- والصراع في غزة على وجه الخصوص- تضاعف فقط في الأسابيع الأخيرة بعد قراره بإنهاء حملته لإعادة انتخابه.
وقال مساعدون إن بايدن كان أكثر حرية في إجراء مكالمات هاتفية مع لاعبين في المنطقة مما كان ليكون عليه لو كان يقوم بحملات انتخابية في الولايات الأمريكية، فقد تحدث إلى زعماء مصر وقطر في الأسابيع الأخيرة بينما يتطلع إلى التوصل إلى اتفاق عبر خط النهاية.
ووصف أحد كبار الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض بايدن بأنه ببساطة "مهووس" بالقضية في الآونة الأخيرة.
وقال المسئول الأول الكبير في الإدارة: "جلب ذلك شعورًا بالإلحاح إلى العملية، لكنه أثار أيضًا تساؤلات حول استعداد حماس لإبرام صفقة من أي نوع".
تعنت نتنياهو يفشل إنهاء حرب غزة
وقالت "سي إن إن" إنه حتى مع بدء بعض المسئولين الأمريكيين في التشكيك في مدى جدية حركة حماس في التوصل إلى اتفاق، هناك أيضًا شكوك متزايدة حول استعداد نتنياهو نفسه لإبرام اتفاق من شأنه أن يضعف قبضته على السلطة.
وبحسب التقرير عقد نتنياهو هذا الأسبوع مؤتمرين صحفيين ليؤكد بقوة على ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في الأمد البعيد في المنطقة الممتدة على طول الحدود بين مصر وغزة والمعروفة باسم ممر فيلادلفيا، ويتناقض إصرار نتنياهو مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي قالت الإدارة الأمريكية إن إسرائيل وقعت عليه، والذي ينص على انسحاب أولي من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعيدًا عن تلك الحدود في المرحلة الأولى ثم الانسحاب الكامل من غزة في المرحلة الثانية.
