هآرتس: نتنياهو يشعر بقلق بشأن الانتقادات الدولية لسلوكه
قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها إن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال" بنيامين نتنياهو" قلق بشأن الانتقادات الدولية المتزايدة لسلوكه في المفاوضات، وقالت: لقد بذل رئيس الوزراء جهودًا كبيرة خلال اليوم الماضي لتبديد الاتهامات بأنه كان يعرقل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار بسبب اعتباراته السياسية الخاصة.
نتنياهو يحاول الدفاع عن نفسه
وتابعت هآرتس "أنه وفي مساء الأربعاء، عقد مؤتمرًا صحفيًا لوسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل، حيث سلط الضوء مرة أخرى على الأهمية التي يوليها للسيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
كما حرص هو ومساعدوه على إطلاع كبار المعلقين السياسيين على الموضوع بشكل فردي، إضافة إلى ذلك أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو من المقربين من رئيس الوزراء، سلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية في محاولة لشرح موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي.
بايدن يتراجع عن دعم نتنياهو
وقالت الصحيفة العبرية: "حتى وقت قريب جدًا، كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزمة علنًا بالخط القائل بأن نتنياهو مهتم بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وأن العقبة الأساسية أمام تحقيق ذلك كانت حماس.
لكن على مدى الأسابيع القليلة الماضية، تغيرت النبرة كما انعكس ذلك في الانتقادات اللاذعة التي وجهها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش. حتى أن كيربي اتهم بتعريض حياة المواطنين الأميركيين للخطر، بسبب معارضة سموتريتش لصفقة إطلاق سراح الرهائن، الذين من بينهم مواطنون أميركيون.
في بداية الأسبوع، بعد أن أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرارًا يعطي الأولوية للاحتفاظ بممر فيلادلفيا على إعادة الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، قال الرئيس جو بايدن إن نتنياهو لم يبذل جهدًا كافيًا لتأمين صفقة الرهائن.
وجاءت تصريحات الرئيس وسط انتقادات شديدة من جانب الدول العربية، بما في ذلك الإمارات والسعودية، لطريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع المفاوضات.
إضافة إلى ذلك، قال مسؤولون كبار في الحكومة الألمانية لمراسل أكسيوس باراك رافيد: إن هناك إحباطًا متزايدًا في برلين بشأن كيفية تعامل نتنياهو مع قضية الرهائن. وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر التي يلقي فيها مصدر رسمي في ألمانيا، جزءًا من المسؤولية عن الجمود في محادثات الرهائن على الجانب الإسرائيلي.
ويشعر نتنياهو وشركاؤه بالقلق أيضًا بشأن التغطية المتزايدة في الصحافة الدولية، وخاصة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية البارزة، للانتقادات القاسية التي وجهتها عائلات الرهائن لرئيس الوزراء.