دويتش فيله: الرئيس السيسى فى تركيا لمعالجة القضايا الإقليمية
سلّطت شبكة دويتش فيله الألمانية الضوء على زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا لأول مرة، مشيرة إلى أنه بعد عقد من العلاقات العدائية، تريد القاهرة وأنقرة استعادة العلاقات ومعالجة القضايا الإقليمية والتجارية.
وذكرت الشبكة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني اليوم، فقد بدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في 2020 عندما حاولت أنقرة تخفيف التوترات مع المنافسين الإقليميين، حيث التقى الرئيس السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة الأربعاء.
الزيارة الأولى منذ 12 عامًا
وأشارت إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس دولة مصري إلى تركيا منذ 12 عامًا بعد عقد من التوترات بين البلدين، وكان من المتوقع أن يؤدي الاجتماع إلى إضفاء الطابع الرسمي على المصالحة بينهما.
واستقبل أردوغان السيسي فور نزوله من طائرته في العاصمة التركية، بحسب صور نشرتها الرئاسة التركية، ومن المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.
ما الذي من المتوقع أن يناقشاه خلال الزيارة؟
إلى جانب مناقشة الأمور الدبلوماسية من المقرر أن يتناول السيسي وأردوغان القضايا التجارية والإقليمية، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
ومن بين البنود التي ستناقشها الوكالة توقيع نحو 20 اتفاقية في مجالات التجارة والطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم ومن المتوقع أن يتحدثا عن التعاون المستقبلي في مجال الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال.
ونقلت الشبكة الألمانية عن صحيفة حريت التركية، تخطط تركيا ومصر لزيادة التجارة الثنائية من 10 مليارات دولار (9.3 مليار يورو) إلى 15 مليار دولار.
كما أنه من المتوقع أن يناقش الطرفان أيضًا الوضع في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة الحرب بين إسرائيل وجماعة حماس في قطاع غزة.
وقال التقرير إن تركيا واحدة من الدول التي تسعى إلى مقاضاة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب، إلى جانب إرسال آلاف الأطنان من المساعدات إلى مصر للفلسطينيين، وأشادت تركيا بجهود القاهرة للتوسط في وقف إطلاق النار في المنطقة.
متى بدأت العلاقات في التحسن؟
يأتي الاجتماع بعد سفر أردوغان للقاهرة في فبراير الماضي خلال تلك الزيارة وهى الأولى للرئيس التركي إلى مصر منذ 12 عامًا، تحدث البلدان عن إصلاح العلاقات.
ومع ذلك، بدأت جهود التقارب في البداية في عام 2020 عندما أطلقت أنقرة مبادرات دبلوماسية لتحسين العلاقات مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك تفاعلات عرضية بين السيسي وأردوغان، بما في ذلك اجتماع في كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة ومكالمة تعزية من مصر إلى تركيا في أعقاب زلازل 2023.
منذ العام الماضي، استأنفت الدولتان تعيين سفراء في كل من البلدين وتعهدت أنقرة بتزويد مصر بطائرات بدون طيار مسلحة.
