الكنيسة المارونية تحيى ذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بابيلاس أسقف أنطاكية
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بابيلاس أسقف أنطاكية.
القدّيس بابيلاس كان أسقف انطاكية في عهد الامبراطور فيلبّس العربي، الذي قتلَ، وهو رئيس البلاط، الامبراطور غورديس، في ثورة شعبيّة. وفي هذه المناسبة يذكر اوسابيوس المؤرخ القصة الطريفة التالية: "يحكى أن فيلبّس الذي كان مسيحيًّا أراد أن ينضمَّ إلى المؤمنين في ليلة الفصح للصلاة. غير أن القدّيس بابيلا صدّه عن الدخول إلى الكنيسة قبل أن يعترف بخطاياه ويعكف على أعمال التوبة العلنيّة، على غرار سائر الخاطئين. فرضخ لأمر الاسقف ونشط إلى التكفير". وقد مات الاسقف بابيلا شهيدًا للمسيح في السجن حيث زجّ في زمن الامبراطور داكيوس عام 250.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة قالت خلالها: علينا ألاّ نعطي لأنفسِنا الحقَّ بالحُكم على الأغنياء. وعلينا ألاّ نبتغي صراعًا بين الطبقات إنّما علينا تحقيقُ اللقاء بينها فيخلّصُ الغنيُّ الفقيرَ ويساهمُ الفقيرُ بدوره بخلاص الغنيّ.
إنّ فقرَنا أمام الربّ هو طريقتنا المتواضعة في الإقرار بحالة الخطيئة والعجز والعدم التي تطبعنا وفي تقبّلها؛ إنّه أسلوبُنا في الإقرار بحالة العوَز التي تجسّدُ رجاءَنا به وتطلّعَنا إلى الحصول على كلّ ما هو منه لكونه "أبانا". ينبغي لفقرنا أن يكون فقرًا إنجيليًّا حقيقيًّا – فقراً مُحبًّا، عطوفًا، سعيدًا، مُعاشًا بقلبٍ منفتح، ومستعدًّا على الدوام لبثٍّ ذبذبات الحبّ. إنّ الفقرَ هو حالة حبٍّ قبلَ أن يكونَ تعبيرًا عن الزهد. إنّ المحبّة تقتضي منّا عيشَ العطاء كما أنّ العطاءَ يوجبُ علينا التحرّرَ من الأنانيّة بشتّى أشكالها.
من جهة أخرى، ترأس الأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، احتفال النذور الاولى للمشورات الإنجيليّة لثلاثة من أبناء الرهبنة وهم الإخوة: بيتر مجدي، هيثم صابر، ودانيال إيليا، وذلك بدير جروحات القديس فرنسيس، بجبل الڤيرنا، بتوسكانا، بإيطاليا.
شارك في الصلاة حارس الأرض المُقدَّسة ، الأب فرنشيسكو باتون، الذي قَبِلَ نذور الإخوة المحتفى بهم، بحضور عدد كبير مِن الرهبان، مِن شتى أنحاء العالم.