"القومي للترجمة" يعقد لقاءً تدريبيًا لطلاب "أداب السويس"
عقد المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، محاضرة تدريبية لطلاب الفرقة الرابعة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الاّداب-جامعة السويس، وذلك بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار التعاون بين المركز القومي للترجمة وكلية الأداب بجامعة السويس.
خلال اللقاء، قدم المترجم أسامة رسلان الأستاذ بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر محاضرة تناولت مفهوم الترجمة لغويًا ووظيفيًا والسمات الخاصة بالترجمة الجيدة والقضايا المتعلقة بترجمة المصطلح،كما تم مناقشة مشروع التخرج الخاص بالطلاب والذي تضمن ترجمتهم لكتاب "عشر خرافات عن إسرائيل" من تأليف إيلان بابيه.
كما استعرضت الدكتورة داليا القلا المشرف على فريق قسم اللغة الإنجليزية بجامعة السويس خلال اللقاء مشروع التخرج الخاص بالفريق وعن أسباب اختيارهم لهذا العمل لترجمته.
وفي نهاية اللقاء قامت الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة بتكريم الطلاب المشاركين في مشروع التخرج ومنحهم هدايا من إصدارات المركز.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن قائمة طويلة من المحاضرات والورش التدريبية التي قدمها المركز ضمن خطته الطموحة لصناعة أجيال جديدة واعدة من المترجمين الشباب.
المركز القومي للترجمة
يعد المشروع القومي للترجمة الذي احتفل مع بداية 2006 بإصدار الكتاب رقم 1000، أهم الحلقات في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة في مجال الترجمة في تاريخنا الحديث بدأت مع إنشاء مدرسة الألسن في مطلع القرن التاسع عشر.
واستمرت في جهود لجنة التأليف والترجمة والنشر، ومشروع الألف كتاب الذي أصدر ما يقرب من ستمائة كتاب عند توقفه، أضف إلى ذلك مشروعين لم يكتملا: أولهما لجامعة الدول العربية بإشراف طه حسين، وثانيهما لهيئة الكتاب المصرية بإشراف سمير سرحان.
وانطلق المشروع القومي من البدايات السابقة، ساعيًا وراء أهداف أكبر وأشمل، تتناسب والمتغيرات المعرفية المعاصرة، وذلك من منطلق مجموعة من المباديء الأساسية التي وضعها المشروع لنفسه. وقد استطاع المشروع علي مدي عشر سنوات أن يحقق من النتائج الإيجابية ما أكسبه المصداقية والإحترام في عالم الثقافة العربية، باعتباره المحاولة العلمية الأكثر جدية واستمرارا، في مدي تقليص الهوة بيننا وبين من سبقونا علي هذا الطريق.
وقد تفرد عن كل ما سبقه بميزات متعدده أبرزها الترجمة عن اللغات الأصلية، وتعدد اللغات المترجم عنها / فيما يقرب من ثلاثين لغة، والتوازن بين المعارف المختلفة لسد النقص في المكتبة العربية، وترجمة قدر لا بأس به من الأصول المعرفية، فضلا عن الاعمال المعاصرة التي تصل للقاريء العربي بالثقافة العالمية في تحاولاتها المتسارعة