كيف صور نجيب محفوظ المرأة في كتاباته؟.. هويدا عطا تُجيب
قالت الكاتبة والروائية هويدا عطا، إنها ارتبطت بمعظم روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ وربما جميعها، وتجسيدة لشخصية المرأة بكل أسرارها وألوانها بشكل قد لا تستطيع ألمرأة نفسها التعبير عنه بنفس هذه الدقة والعمق الكبيرين سواء كانت روائية اوقاصة اوشاعرة.
وتابعت “عطا” في تصريحات خاصة لـ"الدستور": ربما تفرد تعبيره وقلمه بهذه الميزة الإبداعية التصويرية.. نتاج البيئة الشعبية التي عاش وغاص في أعماقها بمحبة كبيرة حتى النخاع والتي هيأت له مشاهدة والاحتكاك بواقع المرأة بكل صوره عن قرب في اجمل وابهي زمان عاشته.
وأشارت عطا، إلى أن نقرأ في أعمال محفوظ شخصيات المرأة المقهورة الخاضعة، والمؤمنة المتمثلة في أمينة زوجة السيد عبد الجواد في الثلاثية الشهيرة “بين القصرين - قصر الشوق - السكرية” وعلى النقيض حميدة المتمردة في زقاق المدق والتي أغرقتها طموحاتها الكبيرة نزولا إلى صورمتشابهة للمرأة التي دفعتها ظروفها القاهرة إلى مزاولة مهنة البغاء من أجل العيش والاستمرارية بالحياة
وتابعت: نموذج شخصية نور باللص والكلاب والتي تحمل وجهين متضادين ونفيسة ببداية ونهاية ضحية الفقر والأسرة والحب وإحسان بالقاهرة ٣٠ ور يرى بالسمان الخريف وغيرهم والتي بدت جميعها لنا وكأنها اجساد حية تتحرك بيسر وفطرية بديعة على صفحات رواياته الشيقة التي قد تكتفي بقراءتها والاستمتاع بها عن مشاهدتها بالشاشة الفضية.
واختتمت: لقد امتزج نجيب محفوظ كليا بكل مايدور ويتعلق بمشاعر المرأة على كل المستويات الأجتماعية.. فشكلها بحرفه وبمشاعر ه الخاصة هو أيضا..حتي جعلنا نتعاطف معها وان كانت في أغلبها شخصية ترفضها أخلاق وتقاليد المجتمع الفاضلة.