بدر الدين: شارون رفض خارطة الطريق الأمريكية فى 2003 وقدم 14 تحفظا عليها
قال محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه في عام 2011 بدأ طرح المبادرة العربية، وكانت إيذان بتزايد الاهتمام السعودي ممثل في ولي العهد الأمير عبدالله، والذي أصبح ملكا بعد ذلك، وتفاعله مع الانتفاضة الفلسطينية.
وأضاف بدرالدين، اليوم، خلال لقاء ببرنامج "عن قرب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه حدثت بعض المفارقات من المهم أن يسجلها التاريخ أن الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان كتب مقالة دعا فيها الأمير عبدالله لإصدار مبادرة، وأن تضمن التطبيع والعلاقات مع إسرائيل بالتالي صدرت المبادرة في قمة بيروت 2002، وكانت تنص على الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطين ومقابل ذلك حدوث السلام والتطبيع بين إسرائيل وكل الدول العربية.
وأشار إلى أن تل أبيب لم تتجاوب مع هذه المبادرة ثم جاءت خطوة ثالثة من الرئيس جورج بوش الابن في عام 2003 عندما طرح ما سمي بخارطة الطريق، وتضمن 3 مراحل لإقامة سلام، تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.
ولف إلى أن خارطة الطريق تضمنت عناصر كثيرة وتفاصيل كثيرة وكأنها بالغة الجدية في إقامة دولة فلسطينية في النهاية، ولكن الجانب الإسرائيلي ممثلا في رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون رفضها وقدم 14 تحفظا، وأدى إلى نوع من الجمود الفعلي لهذه المبادرة الأمريكية.
فلسطين بين الماضي والحاضر والمستقبل
وتقدم قناة "القاهرة الإخبارية" سلسلة "فلسطين بين الماضي والحاضر والمستقبل"، وهي عبارة عن سلسلة حلقات وثائقية خاصة في برنامج "عن قرب" مع الإعلامية أمل الحناوي.
وتتضمن السلسلة شهادات وتوثيقًا للتاريخ الفلسطيني، واستيلاء اليهود على الأراضي الفلسطينية، وكيف واجه الفلسطينيون المخططات الفلسطينية والبريطانية لإقامة دولة يهودية؟.
كما تلقي السلسلة الضوء على ما حققه نصر أكتوير 1973 لدعم الفلسطينيين وقضيتهم، كذلك تفاصيل جديدة حول اتفاقية كامب ديفيد، وصولًا إلى المساعي المصرية لوقف العدوان على قطاع غزة في الهجوم الذي يشنه الاحتلال منذ 7 أكتوبر.