حسن هجرس: زيارة وفد الكونجرس تعكس الاهتمام بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن
أكد الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي إلى مصر وحرصهم على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعكس اهتمام المؤسسات والدوائر الأمريكية بالعلاقات الاستراتيجية والثنائية المشتركة بين القاهرة وواشنطن، ودور مصر الحيوي والمحوري في حفظ أمن واستقرار المنطقة وعدم الانجراف إلى حرب إقليمية تهدد مصالح شعوب المنطقة، خاصة في ظل تحذيرات مستمرة من تمدد رقعة الصراع في المنطقة جراء الحرب الغاشمة على قطاع غزة.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الجيل، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن زيارة وفد الكونجرس للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة، لافتا إلى حرص وفد الكونجرس على الإعراب عن تقديره الدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذا دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة بغزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية.
الرؤية المصرية
وأوضح "هجرس" أن الرئيس السيسي حرص على التأكيد على الرؤية المصرية لحفظ استقرار المنطقة جراء حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة جهودها بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة، فضلا عن تأكيد الرئيس على دعم مصر الكامل ومواصلتها جهود وقف إطلاق النار بالسودان، لافتا في هذا الصدد إلى تشديد الرئيس على موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب.
وشدد على ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي جهود الوساطة المصرية الأمريكية القطرية في أزمة قطاع غزة، خاصة أن القاهرة تستضيف الجولات النهائية للمفاوضات بين أطراف الصراع للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار واستعادة الرهائن والمحتجزين، وإلزام الجانب الإسرائيلي بالعمل على استكمال مباحثات السلام، مشيرا أيضا إلى أن الدور المصري في الوساطة بين طرفي الصراع في غزة يتسم بالدقة والالتزام الشديد، إذ يجرى تحديد محددات هذا الدور بما يتوافق مع الأمن القومي المصري وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحا أنها تضمن أن تكون جهود مصر في الوساطة متماشية مع مصالحها الوطنية ومتوافقة مع التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
