عزيمة وإرادة.. "مريم" تحدت ضمور العصب البصري بالهاند ميد: استمد القوة من عملي
بتحدٍ وعزيمة قوية وحب للحياه تغلبت مريم جرجس، على مرضها التي تعاني منه منذ أكثر من عشرون عامًا، بهواية ومهنة استطاعت من خلالها أن تثبت أن لا يوجد إعاقة، بل توجد إرادة.
مريم جرجس فتاة تبلغ من العمر 42 عامًا، من الإسكندرية، وتعاني من ضمور في العصب البصري، بجانب خشونة في الساق، بجانب مشاكل في الرقبة والعمود الفقري، اكتشفتها منذ أن كانت في سن العشرين.
وتقول مريم لـ"الدستور"، إنها منذ أكثر من 20 عامًا، أصيبت بضعف في البصر بشكل مفاجئ، وعندما توجهت للطبيب وخضعت لفحوصات طبية، كانت النتيجة أنها تعاني من ضمور في العصب البصري، بجانب بعض المشكلات الأخرى التي ستتعرض لها في العظام والعمود الفقري.
وأضافت مريم، أنها يوم بعد يوم أصبحت لا ترى إلا قليل من بصيص النور، بجانب الآلام الشديدة بالعظام، فأرادت أن تشغل وقتها بشئ مفيد يخرجها من دائرة المرض، لتبدأ بتعلم الأشغال اليدوية وصنع الحلي والميداليات وغيرها من المنتجات من الخرز، مشيرة إلى أنها اعتمدت على بصيص النور التي ترى به في التعلم من الانترنت لكي يكون لها عمل وهواية تقضي بها وقتها.
وأشارت مريم، إلى أنها تكون سعيدة جدًا وهي تعمل وتحاول أن تكون منتجاتها جيدة ومختلفة، وتجتهد في ذلك وتبذل جهد كبير بسبب أن الأشغال اليدوية تتطلب تركيز، لافتة أنها تكون سعيدة للغاية عندما يعجب أحد بأعمالها، وتكون متحمسة للبيع لعمل اشكال اخرى.
وأوضحت مريم، أنها تحاول تسويق منتجاتها من خلال المعارض التي تنظمها محافظة الإسكندرية، حيث شاركت بمعرض "إسكندراني منتج" لدعم ذوي الهمم وأصحاب المشروعات الصغيرة، مشيرة إلى أن المعارض هي الفرصة التسويقية الوحيدة لها، حيث أنها لا تستطيع التعامل مع السوشيال ميديا، وتتمنى أن تشارك في الكثير من المعارض بداخل الإسكندرية وخارجها لأن شعورها بأنها تعمل ومنتجة هو من يجعلها تتغلب على مرضها.