وزير الخارجية ووفد الكونجرس يناقشان الأوضاع فى غزة وليبيا والسودان
استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور "جوني إرنست"، وذلك بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة.
وفى تصريح للسفير أحمد أبوزيد المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن وزير الخارجية قام في مستهل اللقاء بالترحيب بالسيناتور "إرنست" في زيارتها الثانية إلى مصر، مؤكدًا حرص مصر على استقبال وفود الكونجرس للتشاور والتنسيق بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، إيمانًا بدورهم المحوري والهام في دفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولإحاطتهم علمًا بما تُحققه تلك الشراكة من مصلحة متبادلة للجانبين نظرًا لما تمثله من حجر زاوية للاستقرار الإقليمي.
وأضاف المُتحدث باسم الخارجية، بأن دكتور عبدالعاطي أوضح خلال اللقاء تزايد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المُتحدة الأمريكية، لا سيما مع تعدد الأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها الحرب في غزة والأزمات في ليبيا والسودان، مشيرًا إلى أن مصر تعد بمثابة مركز للاستقرار في خضم تلك الأزمات، ومؤكدًا أن الأزمات المتتالية فى المنطقة والتنسيق المصرى/ الأمريكى لإيجاد حلول ناجعة لها، أكد خصوصية العلاقات المصرية/ الأمريكية وطبيعتها الاستراتيجية.
وأوضح الدكتور عبدالعاطي أن صعوبة وتفرد الظروف الإقليمية والدولية المضطربة في الوقت الراهن تُعزز من أهمية العمل المشترك لدعم تلك الشراكة، والتنسيق المشترك على كل الأصعدة بهدف إحلال السلم والأمن والاستقرار الإقليمي.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين، نوه وزير الخارجية إلى عقد اجتماعات الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين على مستوي كبار المسئولين الشهر المقبل، مشيرًا إلى تطلع الجانب المصري لأن تسفر نتائج الاجتماعات عن خطوات تنفيذية من شأنها الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك إلى آفاق أرحب.
وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية، منوهًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها الاقتصاد المصري، وتوجهات الدولة المصرية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره لدعم جهود الدولة التنموية.
من جانبها، أعربت سيناتور "جوني إرنست" عن تقديرها استقبال الوفد في مصر، مشيرة إلى اللقاء المثمر الذي عُقد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، مؤكدة أن الجانب الأمريكي يثمن الشراكة الاستراتيجية مع الجانب المصري ويعتزم الاستمرار في دعمها على ضوء الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حفظ أمن واستقرار محيطها الإقليمي وتعزيز جهود السلام الإقليمية.
واختتم المُتحدث الرسمى تصريحاته بالإشارة الي أن لقاء الوزير عبدالعاطي وفد الكونجرس الأمريكي تطرق، كذلك، إلى عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية الأخرى، وفي مقدمتها الحرب الجارية في غزة والأوضاع في السودان وليبيا وأمن البحر الأحمر، حيث أشار دكتور عبدالعاطي إلى الجهود المصرية المستمرة لاحتواء تلك الأزمات وتداعياتها، بالإضافة إلى ما تتحمله مصر من أعباء ناجمة عن اندلاع تلك الأزمات في محيطها الإقليمي.