وزير الاتصالات لـ«الدستور»: تعميم تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى الجهاز الإدارى للدولة
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، عن أن الوزارة تنفذ حاليًا خطة طموحة لنشر وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى الجهاز الإدارى للدولة، موضحًا أن الخطة تأتى ضمن رؤية شاملة للدولة تستهدف توجيه التكنولوجيا المتقدمة لرفع مستوى الأداء الحكومى وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وقال الوزير، لـ«الدستور»، إن الخطة تتضمن نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعى داخل قطاعات الحكومة لتعزيز الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هناك توجيهات رئاسية بالإسراع فى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية على أدوات التكنولوجيا الحديثة.
ولفت إلى أن الوزارة تتجه نحو تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مجالات متعددة؛ تشمل الإدارة العامة والخدمات الصحية والتعليم، مؤكدًا أن الخطة أتاحت آليات للجهات الحكومية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات الكبيرة والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الحالية، وعلى رأسها قضايا صرف الدعم والحماية الاجتماعية والخدمات الحكومية.
ونوه بأن الخطة تشمل عدة محاور؛ منها محور التدريب والتأهيل لعدد من الموظفين على هذه التطبيقات بهدف تحسين فاعلية الأداء الحكومى من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات وفق جدول زمنى محدد، موضحًا أن المحور الثانى يشمل تطوير نظم الأداء لتصبح قادرة على معالجة وتحليل كميات ضخمة من البيانات بطرق تتسم بالدقة والسرعة ومؤمنة تمامًا، ما يساعد فى اتخاذ قرارات جيدة وصحيحة مبنية على معلومات متكاملة وتوقعات دقيقة.
وأضاف أن المحاور تشمل التركيز على تحسين خدمات الجمهور من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعى، وعلى سبيل المثال، سيجرى إدخال نظم دردشة ذكية «Chatbots» للمساعدة فى تقديم استجابات سريعة وفعّالة لاستفسارات المواطنين.
وأكد أن عملية تدريب الموظفين تأتى ضمن أولويات خطة وزارة الاتصالات لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعى.
وتابع: «ستنظم الوزارة سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل لتزويد الموظفين بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام التطبيقات الجديدة بفاعلية، ويشمل التدريب عدة جوانب، بدءًا من الفهم الأساسى لمفاهيم الذكاء الاصطناعى، مرورًا بتطبيقات محددة، وصولًا إلى تحليل البيانات واتخاذ القرارات المستندة إلى الذكاء الاصطناعى».
وقال الوزير: «تعمل الوزارة على استقدام خبراء دوليين فى مجال الذكاء الاصطناعى لتقديم التدريب المتخصص، إضافة إلى تطوير محتوى تدريبى محلى يتماشى مع احتياجات الحكومة. كما ستُستخدم المنصات الإلكترونية والتعليم عن بعد لتسهيل وصول المعلومات والتدريب إلى أكبر عدد من الموظفين».
وذكر أن الوزارة تعمل بتطبيقات متنوعة، فى إطار خطة الحكومة لنشر الذكاء الاصطناعى، تشمل نظم إدارة البيانات «تستخدم لتحليل كميات ضخمة من البيانات الحكومية لتوفير رؤى تساعد فى اتخاذ القرارات» وتطبيقات الدردشة الذكية، وتقدم حلولًا متقدمة للتفاعل مع المواطنين، ما يسهم فى تحسين جودة الخدمات الحكومية وتسهيل الوصول إليها.
وقال إن الوزارة تستخدم تطبيقات تحليل الصور والفيديو لتحسين مستوى الأمان فى المنشآت الحكومية والتعامل مع الطوارئ بشكل أسرع، وتطبيقات نظم التنبؤ تشمل تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعى للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية فى مجالات متعددة، مثل الصحة والتعليم والاقتصاد، وتطبيقات إدارة العمليات تهدف إلى تحسين الكفاءة الإدارية من خلال أتمتة العمليات الروتينية وتبسيط الإجراءات.
تأثير ملموس
وشدد على أن وزارة الاتصالات تتطلع إلى تحقيق تأثير ملموس من خلال هذه الخطة، بما فى ذلك تحسين فاعلية الأداء الحكومى وتعزيز الشفافية وتقديم خدمات أكثر كفاءة للمواطنين، موضحًا أن الوزارة تهدف إلى تحقيق تحول رقمى شامل فى الإدارة الحكومية، ما يدعم الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمى.