بعد انتشاره فى الكونغو.. ما الدول التى تعانى من جدرى القرود الآن؟
لم يفق العالم بعد من تبعات جائحة فيروس كورونا حتى ظهر جدري القرود، إذ إن الآثار الصحية والاقتصادية للجائحة لا تزال مستمرة، ورغم ذلك يظهر كل فترة وباء جديد يرهب العالم وكأن الجائحة ستتكرر من جديد لا سيما مع انتشار الوباء في أكثر من دولة حول العالم، وهو السيناريو الذي حدث خلال جائحة فيروس كورونا فيما سبق.
الآن يتحدث العالم عن جدري القرود وتطلق الصحة العالمية التحذيرات بشأن التخوف من تحوله إلى جائحة، بسبب انتشاره في أكثر من دولة، وإحداثه إصابات، وهي نفس البدايات التي حدثت وقت جائحة فيروس كورونا، لا سيما أن جدري القرود الأكثر انتشارًا وسرعة في العدوى والانتقال بين الأفراد.
الكونغو يصل إليها جدري القرود
واتساقًا مع ذلك، قال علماء يدرسون سلالة جديدة من فيروس جدرى القرود انتشرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن الفيروس يتغير بشكل أسرع من المتوقع وغالبًا في مناطق يفتقر الخبراء فيها إلى التمويل والمعدات اللازمة لتتبعه بشكل صحيح.
وأوضحوا أن هذه السلالة هي نسخة متحولة من السلالة الأولى، وهي شكل من أشكال جدري القرود ينتشر عن طريق الاتصال بالحيوانات المصابة، وهو متوطن في الكونغو منذ عقود، وعادة ما يسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا وإصابات مليئة بالصديد ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وسجلت الكونغو أكثر من 18 ألف حالة إصابة مشتبه بها بجدرى القرود من النوع الأول والنوع الأول "ب"، و615 حالة وفاة هذا العام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كما تم تأكيد 222 حالة إصابة بجدري القرود من النوع الأول "ب" في 4 دول إفريقية في الشهر الماضي.
فما هي خريطة انتشار جدري القرود في دول العام حتى الآن؟ وما الذي قالته منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن؟
قارة إفريقيا الأكثر انتشارًا
تعتبر قارة إفريقيا هي الأكثر انتشارًا، فخلال منتصف الشهر الحالي سجلت 500 حالة وفاة وفق مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى الدرجة التي دفعتها لإطلاق الاستغاثات الدولية من أجل وقف الإصابات، وحتى يتم احتواء الفيروس قبل أن يصبح جائحة مثل كورونا.
دول إفريقية
وانتشر جدري القرود في عدد من الدول الإفريقية، منها المغرب والسودان وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وموزمبيق وجنوب إفريقيا، وفق منظمة الصحة العالمية التي لم تعلن عن أعداد الإصابات أو الوفيات في تلك الدول التي انتشر بها جدري القرود.
باكستان
وكانت باكستان من الدول التي سجلت حالات إصابة بجدري القرود، وتم الإعلان عنهم وهم 3 إصابات اثنان منهم كانت حالات قادمة من الشرق الأوسط، إلا أن باكستان أعلنت عن سيطرتها على الحالات من خلال وضعها في الحجر الصحي.
تعرف منظمة الصحة العالمية، جدري القرود بأنه فيروس حيواني، ينتقل عن طريق التلامس بين البشر وليس القرود فقط رغم أن مصدره هو القوارض، ويصل عن طريق التقبيل أو الاتصال الجنسي، ويظهر على شكل طفح جلدي وآلام العضلات والحمي، وظهور حبوب بارزة.
الكونغو
وتعد الكونغو هي الأكثر انتشارًا لحالات إصابات جدري القرود، إذ إنها تحتوي على 96% من الإصابات وقالت عنها الصحة العالمية إنها مركز تفشي الفيروس، وإنها السبب في انتقاله وانتشاره إلى الدول الإفريقية المجاورة مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
وأوضحت أن الفيروس لا يكون متوطنًا في تلك الدول، لكنه عدوى من الكونغو، حيث سجلت أكثر من 27 ألف إصابة، ووصل عدد الوفيات لأكثر من 1100 شخص، معظمهم من الأطفال.
السويد
ولم تكن السويد بمنأى عن تلك الإصابات والانتشار الذي يخص جدري القرود حول العالم، إذ إن الفيروس انتشر في دول خارج إفريقيا من بينها السويد التي أعلنت عن رصد سلاسة جديدة من جدري القرود في ستوكهولم وتخص حالة واحدة تخضع للعلاج، وهي أول حالة خارج دولة إفريقية.
تم اكتشاف جدري القرود للمرة الأولى في مستعمرات القردة عام 1958 لذلك أطلق عليه جدري القرود.