"صفعة علمتنى ألا أسكت".. سامية جمال تروى أقسى لحظات حياتها
تحدثت الفنانة سامية جمال عن القسوة التي عاشتها في طفولتها وكيف كانت أول صفعة في حياتها، وذلك في تقرير نشر عنها في مجلة الكواكب.
تقول سامية جمال: "بعد وفاة أمي تزوج أبي من امرأة بدينة غليظة القلب تتميز بالقسوة وأقمت معها وكان أبي من هذا النوع من الرجال الذين يكرهون كل الكراهية أن يعلو صوت أحدهم، ولم أكن أجرؤ حيال هذه الشدة البادية من أبي على أن أشكو له قسوة زوجته وغلظتها في معاملتي، لم أكن أجد الجرأة على تعداد أساليب العذاب التي تعاملني بها، وتتفنن في ابتكارها، بل كانت تنفق النهار كله لتذيقني ألوانًا من العذاب وإذا أتى الليل وعاد أبي من الخارج تهدأ وتسكن لأنها تعلم تمام العلم أنه لا يسمح لأحد لا هي ولا أنا بأن نتحدث إليه أو نرفع أصواتنا ولو بالشكوى".
وتواصل: "كان من عادة أبي أن يقضي النهار كله خارج البيت وتجد هي في غيبته الفرصة لتصب على رأسي غضبها، كانت تضطرني في قسوة أن أقوم بكل أعمال البيت من كنس ومسح، كأني خادمة صغيرة ولست ابنة زوجها وفي مقام الابنة منها".
صفعة سامية جمال
تكمل: "ذات يوم عاد أبي على غير عادته ظهرًا إلى البيت، وفوجئ بي وأنا في ثياب مزرية أمسح الأرض كأني خادمة، ووقف ينظر إلىّ مأخوذًا بينما سارعت أبكي، واقترب مني ليسألني لماذا أبكي فانطلقت له أروى كل ما تفعله زوجته وعددت له أساليبها في التعذيب معي، وتوقعت منه أن يثور على زوجته ويعاقبها، إلا أنني فوجئت بوالدي يصفعني على وجهي في قسوة وهو ثائر غاضب، كان يزفر قائلاً: لماذا لم تخبريني منذ البداية، ولماذا لم تقولي لي، يوم بدأت ترغمك على مسح الأرض وكنسها".
واختتمت: "قال والدي إنني لا أسمح لابنتي أن نسكت على ذل أو ضرر تتلقاه من أحد حتى ولو كان أحب الناس إلي، لقد كانت الصفعة دراسًا غاليًا ألا أسكت حيال أي ظالم".