رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن بوست": انهيار سد "أربعات" فاقم معاناة السودان

السودان
السودان

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الفيضانات وانهيار سد “أربعات” في السودان الأحد الماضي، فاقم من معاناة الشعب السوداني في ظل استمرار الحرب منذ أبريل 2023.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان أدى إلى تدمير قرى ومنازل وسيارات، وخلف عشرات المفقودين.

تفاصيل انهيار سد أربعات

وانهار سد أربعات، في منطقة نائية على بعد (40 كم) شمال مدينة بورتسودان، بعد أشهر من الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات شديدة.

ويعد انهيار سد أربعات الأحدث في سلسلة من الأزمات التي ابتليت بها السودان، التي تعيش في خضم حرب أهلية منذ 16 شهرًا، حسب الصحيفة.

وقالت وزارة الصحة السودانية، إنه تم إرسال الموارد إلى المنطقة لمحاولة إنقاذ العالقين بسبب الانهيار، فيما أفادت وسائل إعلام محلية نقلًا عن القوات الجوية السودانية أن حوالي 100 شخص في عداد المفقودين. 

وكان السد الذي تبلغ سعته 25 مليون متر مكعب يوفر مياه الشرب لمدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، وقد أجبر انهياره بعض الأسر على البحث عن ملجأ في المناطق الجبلية، ومن المحتمل أن يحتاج العالقون إلى مساعدة طائرات الهليكوبتر للإخلاء.

كارثة إنسانية في السودان بسبب الفيضانات وانهيار السدود

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الأحد، إن ما يقدر بنحو 317 ألف شخص في جميع أنحاء السودان تأثروا بالأمطار الغزيرة منذ يونيو الماضي، ونزح منهم 118 ألف شخص، فقد كان السودان يعاني بالفعل من أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم، ناجمة عن الحرب التي بدأت في أبريل 2023.

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يحتاج حوالي 25 مليون نسمة - نصف سكان السودان - إلى المساعدة الإنسانية والحماية، فيما يواجه سكان البلاد نقصًا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود كما يعاني السودان من تفشي وباء الكوليرا القاتل.

وحذرت الوكالة هذا الشهر من أن الفيضانات الأخيرة أعاقت تسليم المساعدات الحيوية، كما أدت إلى انتشار واسع النطاق للعقارب والثعابين، وخاصة في ولايات الشمال ونهر النيل، وفقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية، مشيرة إلى أن نقص مصل السم زاد من المخاطر التي تهدد المواطنين.

وهذا الشهر، قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إن الآلاف يتحملون وطأة وضع إنساني مروع بشكل لا يصدق بعد أكثر من عام من الحرب المميتة التي أدت الآن إلى مأساة ظروف المجاعة، وكل ذلك تفاقم بسبب التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ.

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكبر تركيز للأمطار في السودان يقع عادة بين يونيو وسبتمبر.

وأفادت وسائل إعلام محلية الأحد، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تسببت أيضا في إتلاف كابل رئيسي للألياف الضوئية، مما تسبب في انقطاع الاتصالات في العديد من أجزاء البلاد بما في ذلك ولاية البحر الأحمر.