الأقمار الصناعية تفضح الاحتلال.. توسعة فى ممر نتساريم وإجراءات لمنع عودة النازحين
كشفت صور الأقمار الصناعية الجديدة التي تم نشرها في الأيام الأخيرة عن توسيع ممر نتساريم في وسط غزة، حيث يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على توسيع هذا الممر، ما تسبب في مقتل أربعة جنود احتياطيين، مؤخرًا، بعد استهدافهم بعبوات ناسفة زرعتها المقاومة على جانبي الطريق، وفقًا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
تحركات إسرائيلية سرية في ممر نتساريم لمنع عودة النازحين
وحسب الصحيفة، فقد أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الممر بحجة منع مقاتلي حركة حماس من العودة إلى شمال غزة، ولكن الغرض الحقيقي هو منع الفسطينيين بشكل عام من العودة للشمال.
ويتضمن الممر طريقًا تشغيليًا تم إنشاؤه حديثًا و"نقطة تصريف" تمنع الحركة شمالًا، ويمكن للفلسطينيين التحرك جنوبًا عبر هذه النقطة، ولكن ليس في الاتجاه المعاكس، وقد تم إنشاء أربع نقاط استيطانية كبيرة على طول الممر لاستيعاب الوجود الدائم لمئات الجنود.
وفي الأيام الأخيرة، شنت لواء الاحتياط الـ 16 التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على حي الزيتون في جنوب مدينة غزة، الواقع شمال ممر نتساريم، بهدف توسيعه.
وأضافت أنه خلال الغارة، كُلِّفت القوات بتحديد مواقع الأنفاق والبنية التحتية لحركة حماس، وتستمر العملية على مستوى اللواء، وتستهدف المسلحين وتدمر مخابئ الأسلحة التي تشكل تهديدًا للقوات في نتساريم.
وأصبح الممر أيضًا نقطة خلاف في المفاوضات لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وتصر إسرائيل على الحفاظ على وجودها على طول ممر فيلادلفيا بالقرب من حدود غزة مع مصر وعلى ممر نتساريم أيضًا.
وفي حين تطالب حركة حماس بالسماح لجميع سكان غزة بالعودة إلى شمال غزة أثناء وقف إطلاق النار وتعارض الوجود الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا أو في نتساريم، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب أن تكون هناك آلية لمنع عودة مقاتلي حركة حماس إلى الشمال.
لم تدرج إسرائيل مثل هذا الشرط في الاقتراح الأصلي في مايو، ولكن تم طرحه في "وثيقة توضيح" قدمت في نهاية يوليو.
في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت التقارير بأن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل والدول الوسيطة خلال المفاوضات أنه لن تكون هناك قيود في الوقت الفعلي أو آلية رسمية لفحص السكان العائدين إلى منازلهم في شمال غزة.
وقال أحد المسئولين: "هذا ليس مطروحا على الطاولة، لا يمكن التوصل إلى اتفاق إذا أصرت إسرائيل على مثل هذا الشرط بعد إخلاء ممر نتساريم".
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء وافق على تأجيل التعامل مع القضية إلى نهاية المفاوضات، ما يسمح له باستخدام العودة المحتملة للفلسطينيين إلى الشمال كعامل حاسم لرفض الاتفاق أو تقرير ما إذا كانت هناك إنجازات أخرى تبرر قبول الاتفاق.
وتقترح المبادرة الجديدة من الدول الوسيطة إنشاء آلية لضمان التزام الجانبين بالتزاماتهما، ويشمل ذلك نشر مراقبين دوليين في ممر نتساريم، الذي سيتم إخلاؤه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمراقبة والإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة من قبل حركة حماس، مثل تحرك المقاتلين شمالًا.