رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التصوف فى زمن الذكاء الإصطناعى".. تعرف على عنوان ملتقى التصوف العالمى بدورته الـ19

ملتقى التصوف العالمى
ملتقى التصوف العالمى

أعلنت الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى التى يترأسها الدكتور مولاى منير القادرى بودشيش، موضوع فعاليات الدورة الـ19 لملتقى التصوف العالمى الذى ينظم بالمملكة المغربية، فى الفترة من 11 إلى 16 سبتمبر، بعنوان " التصوف ومآل القيم فى زمن الذكاء الإصطناعى".

 

وركزت دورات السابقة للملتقى العالمى على دور التصوف فى نشر قيم المحبة والسلام ومكافحة التطرف والتشدد، وغير ذلك من الأمورالتى تتعلق بالتصوف الإسلامى ودوره فى نشر المفاهيم الدينية الصحيحة وكيفية مواجهة الافكار غير السوية والتى لها ضرر بالغ على المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية.

 

منير القادرى:  التصوف الإسلامى أصبح هو الموجه للأفراد والجماعات

وقال الدكتور منير القادرى بودشيش مدير الملتقى العالمى للتصوف، إن الطريقة القادرية البودشيشية بقيادة شيخها الدكتور جمال الدين القادرى بودشيش تعمل على إصلاح الفرد المسلم، وجعله نموذجا صالحا يستطيع بناء وطنه ونشر الخير فى مجتمعه، ويأتى التصوف الإسلامى ليكون هو الموجه للافراد والجماعات فى هذا العالم.

 

وتابع " القادرى" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"  إن موضوع ملتقى هذا العام، يناقش دور التصوف فى زمن الزكاء الإصطناعى، حيث أن العالم من حولنا يتطور يومًا بعد يوم، وأصبحنا فى حاجه ماسة لمواكبة العصر، والذكاء الإصطناعى أصبح أمرا متعارف عليه فى جميع أنحاء العالم، والتصوف رسالة عالمية، لذلك وجب ربطه بالواقع الذى نحياه.

 

" القادرية البودشيشية" طريقة صوفية تنتسب للقطب الجيلانى

 

القادرية البودشيشية طريقة صوفية مغربية تنسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني، وانتشرت انتشارا كبيرا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ونشأت في القرن الخامس الهجري، ويوجد مقرها في قرية مداغ بإقليم بركان شرق المملكة المغربية في منطقة قبائل بني يزناسن، وتنتسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية فقد اكتسبته بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب «سيدي علي بودشيش» لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة طعام الدشيشة بزاويته.

 

ومن بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب الشيخ سيدي المختار بن محيى الدين (1914) والشيخ سيدي أبومدين بن المنور (ت 1955). الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركية إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة.

 

وقد تقلد مشيخة الطريقة البودشيشية بعده كل من الشيخ العباس ثم ابنه الشيخ حمزة، وبعده نجله الشيخ جمال البودشيشي الموجود حاليا، باعتبارهم الوارثين الروحيين لسيدي أبي مدين؛ وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارا متميزا في جميع أنحاء العالم، وتحديدا في فرنسا وأمريكا والهند ومصر والسعودية.