فاطمة الصعيدي: في مجموعة نهى محمود 5 قصص نواة لأعمال روائية
قالت الناقدة والأكاديمية الدكتور فاطمة الصعيدي: جاء غلاف المجموعة قصصية للكاتبة نهي محمود، "السير في طرق ممتدة وبعيدة"، معبرا جدا لما يحمله عنوان المجموعة ففى المجموعة التي تتكون من ١١ قصة ، أجد منهم ٥ قصص نواة لأعمال روائية.
قصص نهي محمود جاءت ممتدة مخترقة الزمن
وأشارت الصعيدى إلى أن القصص القصيرة جاءت ممتدة مخترقة الزمن كأنه الآني، في عقل أبطالها.
وأكدت الصعيدى على أن نهى محمود عالجت طبيعة النفس البشرية عبر قصصها التي تحيك المؤامرات. او تلك التي تقع في تلك المؤامرات كضحية.
وأشارت الصعيدي إلى أن القصة الأولى من المجموعة تقدم ثلاثية من الشخصيات الأم والابنة والحفيدة قدمتها الكاتبة بحميمية شديدة.
وترى الصعيدي أن نهى محمود تقدم صور ونماذج بشرية بكل ما تحمله من تناقضات القيم البشرية. ولفتت الصعيدي إلى أن نهى استدعت التكرار في مجموعتها القصصية ذلك للربط وتذكير القارئ.
وذهبت الصعيدي إلى التأكيد على أن لغة الكاتبة نهى محمود جاءت بمثابة إضافة حقيقةثمة بساطة وعمق تشغل المجموعة.
أحمد حلمي: نهى محمود قدمت مجموعة قصصية بحس نسوي يفكك الذكورية ويعاديها
وبدوره قال الكاتب والناقد أحمد حلمي: إن هذه المجموعة تمثل أضافة للمكتبة العربية، وكانت مفاجأة بالنسبة لي جاء ذلك في اطار فعاليات مناقشة المجموعة القصصية "السير في طريق ممتدة وبعيدة" للكاتبة الصحفية والقاصة نهى محمود.
وأضاف حلمي إلى أن المجموعة مليئة بالسخرية المبطنة، والتي تشير إلى اننا مجموعة اجتماعية واقعية تعالج العديد من القضايا بدءا من الأمومة وصولا إلى الذكورية الفجة.
وأشار حلمي إلى أن المجموعة ناقشت القيم الذكورية عبر رصدها وتفكيكها ونسفها احيانا.
وناقشت التبرير والتقديس الذي يصل إلى حد السذاجة مع أدوار مثل الأم والأب.
ويأتي هذا عبر إدانة غير صريحة لذلك. والتي تقدم بشكل مباشر تلك الابوة التي يمكن وصفها بالجاحدة.
وقدمت نهى شكل غير سائد في الكتابة عبر تقديمها اشكاليات القيم الاجتماعية عبر تفكيكها.
وأشار حلمي إلى أن قصة "خيالات طريق" ناقشت تناقضات الشخصية الذكورية.
وختم حلمي: بالتأكيد على أن المجموعة القصصية يغلب عليها الحس النسوي والذي يأتي في شكل إيجابي حيث يعادي المنظومة الذكورية بكل ما تحمله من سلبيات.