رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القاهرة الإخبارية ترصد تصاعد وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

رصدت قناة القاهرة الإخبارية عبر مراسليها في قلب الحدث على مدار الساعة تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أفادت القناة في نبأ عاجل لها، بأن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تدمير مسيرتين أوكرانيتين فوق كورسك والبحر الأسود، ضمن سلسلة من الهجمات ردًا على هجوم كورسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 100 صاروخ ونحو 100 طائرة مسيرة، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف زيلينسكي، أنه على الشركاء أن يوفروا لأوكرانيا موارد الدفاع الجوي اللازمة لمواجهة روسيا.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن هناك أضرارًا كبيرة لحقت بقطاع الطاقة جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 الحرب بين روسيا وأوكرانيا أهدافها لم تتغير

فيما قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا منذ بدايتها أهدافها لن تتغير بأي شكل من الأشكال، وتعتبر كمثابة إسقاط للحكومة الأوكرانية، وروسيا نجحت حتى الآن في عملية نزع السلاح وتدمير البنية التحتية لصناعة السلاح في أوكرانيا.

وأضاف "الأفندي" خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة إكسترا نيوز: "عندما بدأ المد العسكري لأوكرانيا وحدثت خسارة عسكرية في روسيا بدأت حينها حرب استنزاف متعددة الأقطاب، لأن روسيا أيضًا لديها حلفاء".

 وقال سمير أيوب، خبير الشئون الروسية، إنه لا يمكن التأكد من صحة البيانات التي يتداولها رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، وقادة الجيش الأوكراني عن سير المعارك والعمليات العسكرية بمقاطعة كورسك إلا بعد صدور تصريحات رسمية من الجيش الروسي تؤكد صحة تلك المعلومات، لذا يجب التعامل مع تصريحات الجيش الأوكراني على أنها مجرد شائعات من الصعب تصديقها.

وتابع "أيوب"، خلال مداخلة عبر تطبيق "سكايب" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن الدعم الكبير الذي يحصل عليه الجيش الأوكراني من حلف الناتو لم يساعده في تحقيق أهدافه، حيث قام الحلف بدعم أوكرانيا بصورة كبيرة في العام الماضي، وكان الهدف من المساعدات هو تحرير مقاطعة دونباس وصولًا لشبه جزيرة القرم، لكن لم تتمكن القوات الأوكرانية من تحقيق تلك الأهداف.

وأوضح أن الهدف من دعم حلف الناتو لأوكرانيا الآن لا يتمثل في تحقيق انتصارات استراتيجية لصالح أوكرانيا وإنما يهدف لمنع التقدم الروسي فقط، مشيرا إلى أن تقدم الجيش الروسي بات أسرع من السابق، ما يؤكد أن كل الدعم الذي تحصل عليه أوكرانيا لن يساعدها في هزيمة روسيا.

وتوقع بعض الأمور التي ستحدث في تطورات المسألة الروسية الأوكرانية، مثل استعادة روسيا مقاطعة دونيتسك، كون المقاطعة لم يتم تحريرها بالكامل، وأن بعض المدن ما زالت تحت سيطرة الجيش الأوكراني، وأنه إذا أحرزت أوكرانيا المزيد من التقدمات العسكرية قد تنتقل روسيا من مرحلة العمليات العسكرية لحرب شاملة على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا يمكنها أن توسع رقعة العمليات العسكرية إذا شعرت بضعف من الجانب الأوكراني.

وأشار إلى أن القوات الروسية تقوم بتحصين كل مواقعها في مقاطعة كورسك، وأن الهدف الأساسي لها الآن هو إجلاء المدنيين المتواجدين في المدن والقرى الحدودية، حتى لا يتخذهم الجيش الأوكراني كأسرى أو يستخدمهم كدروع بشرية.

تخفيف الضغط

وأضاف أن الهدف من دخول القوات الأوكرانية مقاطعة كورسك هو تخفيف الضغط عن جبهة دونباس وبالأخص في مقاطعة دونيتسك، وأن القادة الأوكرانيين على قناعة بأن القوات لن تمكث لفترة طويلة بمقاطعة كورسك، لأن الجيش الروسي لن يسمح لهم بذلك، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية أصبحت أضعف بكثير من السابق على جبهات القتال التقليدية، وأن نجاحها في دخول بعض القرى والمدن لا يعني تحقيقها أهدافها الاستراتيجية التي حددتها في السابق، وهي الوصول لمحطة الطاقة النووية.

وأشار إلى أن الجيش الروسي استولى على العديد من المدن والبلدات الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك، لذا مسألة وجود القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك لا تؤثر كثيرا على  الجيش الروسي، لكن من الممكن أن يكون لها تأثير معنوي إذا امتدت لفترة زمنية طويلة، حيث يمكنها أن تظهر الجيش الروسي بمظهر العاجز عن إخراج القوات الأوكرانية من المقاطعة.

وتابع أن وجود القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك يظهر أوكرانيا بمظهر الدولة المعتدية، حيث تحاول الضغط على المنشآت المدنية واستهداف المدنيين في هذه المقاطعة وبعض المقاطعات الأخرى، ما يصب في مصلحة القيادة الروسية التي تؤكد أن سياسات أوكرانيا لا تهتم بحياة المدنيين الروسيين.


 ودعت الرئاسة الأوكرانية، الدول الغربية للسماح لكييف بتنفيذ ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد الهجوم الجوي الروسي الواسع على عدة مناطق أوكرانية، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة "القاهرة الإخبارية".

وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، أعلن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر غارات جوية روسية استهدفت مقاطعات أوكرانية، استخدمت فيها أنواعًا مختلفة من الأسلحة تشمل مسيرات وصواريخ "كروز".

غارات روسية

فيما أفاد غيث مناف، مراسل "القاهرة الإخبارية" من كييف، عن وقوع غارات جوية روسية استهدفت 15 مقاطعة أوكرانية، وصفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء البلاد.

وأشار "مناف"، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن فرق الطوارئ بكييف نصبت خياما لإمداد المواطنين بالتيار الكهربائي بعد انقطاعه عن العاصمة الأوكرانية جراء الهجوم الروسي.

 

ونوه مراسل "القاهرة الإخبارية" من كييف، بأن هناك تحليقا مكثفا لنحو 30 مسيرة من طراز شاهد فوق الأجواء الأوكرانية.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت عن تعرض منشآت طاقة لهجمات في ثلاث مناطق على الأقل جراء الغارات الروسية.