جرحى ومفقودون فى انهيار كهف جليدى بأيسلندا
قالت الشرطة الأيسلندية، الأحد، إن شخصين فقدا وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة عندما انهار "كهف جليدي" في جنوب شرق أيسلندا أثناء زيارة مجموعة سياحية للمنطقة.
وكانت مجموعة من 25 شخصًا في جولة منظمة لنهر Breiðamerkurjökull الجليدي مع مرشد عندما انهار الكهف.
وقالت شرطة سودورلاند في بيان: "علق أربعة أشخاص تحت الجليد، وتم إنقاذ شخصين بالفعل من الجليد وأصيبا بجروح خطيرة".
وأضاف البيان: "لا يزال البحث جاريًا عن الشخصين المحاصرين في الكهف الجليدي".
وأفادت وسائل إعلام أيسلندية بأنه تم إرسال طائرتي هليكوبتر من خفر السواحل في البلاد، كما تم استدعاء سيارات الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية.
ويقع الجبل الجليدي الذي وقع فيه الحادث بالقرب من البحيرة الجليدية Jökulsárlón، إحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في أيسلندا الواقعة في شمال المحيط الأطلسي.
الأنهار الجليدية فى أيسلندا تتعرض لضغط متزايد بسبب ارتفاع درجات الحرارة
وتتعرض الأنهار الجليدية في أيسلندا لضغط متزايد بسبب ارتفاع درجات الحرارة. فمنذ عام 1989 فقد غطاء "فاتناجوكول" الجليدي، وهو أحد أكبر الجبال الجليدية في أوروبا، نحو 150-200 كيلومتر مكعب من الجليد، وخسرأكثر من 400 كيلومتر مربع من مساحته.
ويعتقد الخبراء أن ذوبان الجليد الذي يحدث في الصيف في أيسلندا يتجاوز الآن بشكل كبير معدل التعافي في أشهر الشتاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وبشكل عام، يواجه نصف الأنهر الجليدية في العالم وتحديدًا الأصغر بينها خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي بسبب ظاهرة التغير المناخي، إلا أن الحد بأقصى ما يمكن من الاحترار المناخي يساعد على إنقاذ الأنهر الأخرى، حسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس" المرموقة العام الماضي.
ونبهت هذه الدراسة التي طرحت توقعاتها بشأن مستقبل 215 ألف نهر جليدي في العالم، إلى أهمية اتخاذ خطوات تحد من انبعاثات غازات الدفيئة المسئولة عن التغير المناخي، بهدف الحد من ذوبان الأنهر الجليدية والعواقب الناجم عنه كارتفاع مستوى مياه البحار والنقص في الموارد المائية.