الأردن: العدوان الإسرائيلى المتواصل يعرض المنطقة لمخاطر توسع الصراع
حذر الأردن من أن التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى "حرب إقليمية"، مرددًا التعليقات التي أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في وقت سابق اليوم، والتي حذر فيها من مخاطر صراع كبير في لبنان، على ما ذكرت صحيفة الجارديان عن وسائل إعلام أردنية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية صفوان القضاة، إن "العدوان" الإسرائيلي المستمر في غزة والفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعرض المنطقة لمخاطر توسع الصراع.
يأتي ذلك بعد أن حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الضربات التي شنتها إسرائيل صباح اليوم الأحد في لبنان "ليست الكلمة الأخيرة" في الحملة العسكرية التي تشنها بلاده ضد حزب الله.
وقال نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء: "نحن نوجه ضربات مفاجئة وساحقة لحزب الله. هذه خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الشمال وإعادة سكاننا إلى منازلهم بأمان. وأكرر، هذه ليست الكلمة الأخيرة".
من جهته، يلقى زعيم حزب الله حسن نصرالله خطابًا علنيًا الآن، قال في بدايته، إن رد الجماعة تأخر لعدة أسباب بما في ذلك التعبئة العسكرية الإسرائيلية والأمريكية الجماعية، بحسب ما أوردته رويترز.
وأضاف نصرالله أن الجماعة قررت عدم الرد على مقتل قائدها فؤاد شكر باستهداف المناطق المدنية، قائلًا: "إن الجماعة قررت عدم استهداف البنية التحتية الإسرائيلية".
وتابع: "إن حزب الله أراد استهداف مواقع عسكرية قريبة من تل أبيب، وأن المجموعة قررت استهداف قاعدة استخبارات عسكرية تعمل فيها وحدة مراقبة إسرائيلية".
تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله اليوم
وشنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية عبر جنوب لبنان في وقت مبكر من اليوم الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية لتجنب هجوم كبير من جانب حزب الله.
وقال حزب الله إنه أطلق 320 صاروخ كاتيوشا باتجاه إسرائيل وأصاب 11 هدفًا عسكريًا، فيما وصفه بالمرحلة الأولى من رده على اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر، أحد كبار القادة، الشهر الماضي.
ولاحقًا، أشار حزب الله إلى أنه لا يخطط لمزيد من الضربات بعد. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده لا تسعى إلى حرب شاملة، على الرغم من أن التوترات لا تزال مرتفعة للغاية.