دعم أم عرقلة.. تداعيات تصعيد حزب الله ضد إسرائيل على مفاوضات غزة
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، أنه هاجم بمسيرة انقضاضية منظومة فنية في موقع المنارة الإسرائيلي وتم تدميرها بالكامل، وذلك بعد ساعات من هجوم شنه صباح اليوم بحوالي 300 صاروخ ومسيرة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، بالتزامن مع مفاوضات غزة في القاهرة التي انطلقت اليوم؟
أبو لحية: تصعيد حزب الله وإسرائيل سيؤدي لحرب إقليمية
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، ما يحدث بين حزب الله وإسرائيل، سيؤدي إلى توسع الصراع خارج حدود قطاع غزة، وبالتالي الحديث عن حرب إقليمية لا يحمد عُقباها.
وأضاف أبو لحية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المطلوب من الإدارة الأمريكية أن تلجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن لا تسمح له بالرد على ما قام به حزب الله من هجوم أولي أعلن عنه في بيان رسمي على أن اغتيال فؤاد شكر القيادي في الحزب والذي اغتالته إسرائيل في بيروت.
وأشار أبو لحية إلى أن الإدارة الأمريكية إذا استخدمت الضغط الجاد على نتنياهو وحثته على عدم تصعيد الأمر والذهاب بقوة نحو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإننا نكون أمام تحقيق الهجوم كوسيلة ضغط من أجل اتفاق وقف إطلاق النار، حيث الاتفاق سوف يكون الطريقة الصحيحة نحو عدم توسع الحرب ووضع حد لما يحدث في المنطقة.
وتابع السياسي الفلسطيني "أما في حال وفرت الإدارة الأمريكية لنتنياهو ما يريده وساعدته في التصعيد ولم تمارس عليه أي ضغط من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فإن هذا الهجوم سوف يعتبر هدية وفرصة لنتنياهو لتحقيق ما يريده وهي الحرب الإقليمية وتوسع الحرب خارج حدود غزة وتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد أبو لحية أن الأمر متعلق بما سوف تقوم به الإدارة الأمريكية من خطوات على الأرض، وذلك لأن نتنياهو وإسرائيل من بعده لا يملكان حرية التحرك واتخاذ القرارات الكبيرة، مثل توسع الحرب دون موافقة وضوء أخضر أمريكي.
