رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماعت والتحالف المصري يُنظمان حلقة نقاشية حول تعزيز التسامح الديني في المجتمع المصري

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تزامنا مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع التحالف المصري للاستعراض الدوري الشامل حلقة نقاشية بعنوان: "التسامح الديني: نحو مجتمع أكثر تفهمًا وسلامًا".

تناولت الحلقة النقاشية التحديات التي تواجه التسامح الديني في مصر وسبل تعزيز التسامح في المجتمع. وخلصت بعدد من التوصيات المهمة التي من شأنها المساهمة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وقد حضر الحلقة النقاشية مجموعة من الخبراء المتخصصين والحقوقيين والإعلاميين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

 

 

وفي ذات السياق أكدت الكتابة الصحفية أمينة خيري، على أن مواجهة العنف الديني وخطابات الكراهية تتطلب تضافر جهود مختلف المؤسسات، بما في ذلك الإعلام والتعليم والكنيسة والأزهر، وأوصت "خيري" بتجديد الخطاب الديني وتفعيل دور الإعلام في نشر قيم التسامح، مع الحث على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول.

ومن جانبه قال القس كاراس لمعي، كاهن كنيسة الشهيدة دميانة العدوية ومسؤول العلاقات العامة في كنائس وسط القاهرة، أن تعزيز التسامح الديني يتطلب تقديم نماذج رفيعة المستوى من التراث الديني المختلفة، ودعا إلى إدماج الشباب في الأنشطة المجتمعية لمكافحة الكراهية الدينية وحمايتهم من مخاطر التكنولوجيا.

وقد أشار الدكتور حمادة إسماعيل شعبان، الدكتور بجامعة الأزهر ومشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى أهمية تحويل المواعظ الدينية إلى سلوكيات مجتمعية تُترجم في مناهج تعليمية ومبادرات توعوية، كما دعا إلى إعادة النظر في طريقة تدريس مادة الدين بهدف تعزيز التسامح ومكافحة التطرف، مع إضافة معلومات مفيدة دون الانتقاص من الموجود بالفعل.

فيما شددت الأخت بولين ماسوح، مسؤولة جماعة الراهبات والمدارس الكاثوليكية في الإسكندرية ورئيسة مدرسة سانت جان أنتيد بالإسكندرية، على ضرورة تعزيز التعايش السلمي في التعليم، مؤكدة أن الهدف من التعليم هو التربية على احترام الآخر وتعزيز تماسك المجتمع. أوصت "ماسوح" بأهمية الاجتماع الدوري للمدارس مع أولياء الأمور وتطبيق مشروعات تربوية تعزز التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.

وقد أشارت ملك حسن، الباحثة بوحدة الآليات الدولية بمؤسسة ماعت ومنسقة الفعالية، لدور المجتمع المدني في تعزيز التسامح الديني، وأكدت على أهمية استمرار تنظيم الحوارات بين الأديان وورش عمل تجمع أفراد من خلفيات دينية متنوعة ليسهم في تعزيز التفاهم المتبادل.

وخرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات وأهمها تعزيز قنوات حوار مستمرة بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع لتعزيز التسامح الديني ونشر قيم التعايش السلمي في مصر.

والجدير بالذكر أن هذه الحلقة النقاشية تأتي في إطار جهود مؤسسة ماعت والتحالف المصري للاستعراض الدوري الشامل لعقد مناقشات جادة بين جميع أصحاب المصلحة، استعدادا لاستعراض مصر في 2025.