لإنتاج سماد عضوي صناعي.. "الدستور" في مصنع فرم قش الأرز في البحيرة
نجحت منظومة إعادة تدوير قش الأرز في تغيير النظرة السلبية تجاه المخلفات الزراعية، فبعدما كان حرق هذه المخلفات يسبب تلوثًا بيئيًا خطيرًا، أصبحت هذه المخلفات اليوم ثروة قومية يمكن الاستفادة منها في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة.
وفي السياق، انتقل “الدستور” إلى أحد مصانع فرم قش الأرز وتصنيعه بديلا للأعلاف الخاصة بالحيوانات بالبحيرة.
وفي البداية، قال الحاج محمد العليمي صاحب المصنع إنّ الاستفادة الكاملة من قش الأرز يتم من خلال إعادة تدويره في مواقع مخصصة باستخدام آلات وماكينات الفرم والتكبيس، حيث يتم إنتاج سماد عضوي صناعي من خلال عمل مكمورات، وإنتاج الوقود الحيوي "البيوجاز" للحصول على سماد عضوي وطاقة.
وأشار إلى أنه من أهم استخدامات قش الأرز كعلف غير تقليدي للماشية بعد إضافة اليوريا والحقن بالأمونيا، بالإضافة إلى استخدامه كفرشة لأرضية مزارع الدواجن بعد خلطه مع نشارة الخشب، واستخدامه أيضا في صناعة الأعلاف المركزة للحيوانات، واستخدامه في صناعة مواد البناء كالطوب والأثاث. ويؤكد أن هذه الطرق المتنوعة لإعادة تدوير قش الأرز تسهم في الاستفادة الكاملة من هذه المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية واجتماعية.
أكد العليمي أنه بدلًا من حرق هذه المخلفات، يتم الآن عملية جمعها وكبسها وبيعها في تحسين مستوى معيشة المزارعين كما يمكن الاستفادة منها في إنتاج الأسمدة العضوية، مما يساعد على تحقيق الزراعة النظيفة وحماية البيئة من التلوث، وبالإضافة إلى ذلك، تساهم عملية إعادة تدوير قش الأرز في توفير فرص عمل بالمناطق الريفية، مما ينعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي والبيئي بالريف المصري.