الإمارات: ملتزمون بمواصلة جهودنا لدعم الشعب السودانى
أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم الشعب السوداني في استعادة السلام إلى بلاده، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
جاء ذلك في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، بشأن المحادثات الأخيرة حول الأزمة في السودان، والتي استضافتها سويسرا خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس الجاري، بمشاركة أعضاء منصة (متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان ALPS)، والتي تضم في عضويتها كلًا من: مصر، الإمارات، السعودية، الولايات المتحدة، الاتحاد السويسري، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة.
إيصال المساعدات الإنسانية
وقالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشئون السياسية رئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات: "إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، والحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية، ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا".
وأضافت، في بيانٍ نشرته وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم، عبر موقعها الرسمي، أن "برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقوموا بعملهم".
وصرَّحت نسيبة: "قدمت دولة الإمارات خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع، ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق".
وتابعت: "لقد استندت آلية عمل المنصة في جنيف إلى اتفاقيات جدة، وتنضم الإمارات العربية المتحدة إلى المشاركين الآخرين بالمحادثات في التعبير عن التقدير للمملكة العربية السعودية لدورها القيادي وجهودها المتواصلة في هذا الملف الحاسم، وكذلك للولايات المتحدة على دبلوماسيتها النشطة لتخفيف أسوأ أزمة إنسانية تواجه المجتمع الدولي اليوم".
وأعربت عن ترحيب الإمارات بالصيغة الجديدة على مدى الأيام العشرة الماضية، مؤكدة: "لقد أدى التركيز والتعاون بين الجميع إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني، وخلال هذه المحادثات، تم الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".
تسهيل وصول المساعدات
وأوضحت: "يشمل ذلك السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور، كما تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات "ركزت بشكل خاص على إنشاء مسار ضمن منصة ALPS يهدف إلى تقريب وجهات نظر ودمج أهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعي الإنسانية".
وشددت: "نحن ملتزمون بمواصلة مشاوراتنا مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي".
واختتمت: "لم نحقق التقدم الذي كنَّا نتمنى تحقيقه بشأن وقف كامل للأعمال العدائية والذي سيؤدي إلى إنهاء الحرب، وتظل دولة الإمارات ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام إلى بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة".