برنس النغم| عمر خيرت يُحيى ليلة انسجام وطرب فى «صاحبة السعادة».. وإسعاد يونس: «لا يقل عن أم كلثوم»
استضافت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، فى برنامجها «صاحبة السعادة»، الموسيقار الكبير عمر خيرت، فى حلقة استثنائية على هامش الدورة الثانية لمهرجان العلمين الجديدة، الذى يستمر حتى أواخر أغسطس الجارى.
حضر جمهور «صاحبة السعادة» قبل تصوير الحلقة بساعات، انتظارًا وشوقًا للقاء موسيقار عملاق بحجم عمر خيرت، الذى يعتبر مفاجأة البرنامج لمحبى وعشاق الموسيقى العربية.
فى بداية الحلقة، قدمت إسعاد يونس الموسيقار عمر خيرت للجمهور، قائلة: «مبسوطة إنى فى العلمين، ودى تانى مرة بعد حلقة (أيامنا الحلوة)، التى قُدمت فى العام الماضى ولاقت نجاحات عديدة، هذا العام قررنا استضافة فنان قوى، من اللى بنفتخر بيهم فى مصر، وصاحب تاريخ فنى عظيم، وبسميه برنس النغم، الموسيقار الكبير عمر خيرت».
وأضافت: «الحقيقة إنى استضفت عمر خيرت من قبل فى برنامج (صاحبة السعادة)، وقتها مصورناش اللى خلف الكاميرا، لأن كانت الحركة صعبة فى الاستديو، بسبب وجود أعداد كبيرة، فى ظل حب الناس الكبير ليه، كان هناك رواج جماهيرى وحضور غفير للحفلة للاستمتاع بموسيقاه العبقرية المميزة، والتى تدخل القلوب بسرعة الصاروخ».
وواصلت: «عمر خيرت دائمًا ما تكون حفلاته كاملة العدد، هو ظاهرة مميزة، من الفنانين الكبار اللى قيمتهم ترتقى لأم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهما، وأنا مبسوطة إنه معانا فى المدينة الجميلة، اللى اتحولت لمكان سياحى نفتخر بيه كلنا وبيتم تطويره من يوم لآخر».
بعد ذلك، دخل عمر خيرت إلى استديو البرنامج، وسط تصفيق حاد من جميع الحاضرين، وهو ما قابله الفنان الكبير بالانحناء للجمهور احترامًا وتقديرًا لهم، قبل أن يتحدث عن ملامح تجربته المهمة، معبرًا عن حبه الشديد وسعادته بالجمهور الذى حضر الحفل، ومشيدًا بالشكل الرائع الذى شيدت عليه مدينة العلمين الجديدة، وما بها من تطوير عظيم.
وقال «خيرت»: «أنا سعيد إنى مع (صاحبة السعادة)، اللى بتشرف مصر كلها فى كل مكان»، موجهًا حديثه للإعلامية والفنانة بقوله: «أنتِ إسعاد فعلًا لكل الناس»، مضيفًا: «أنا بحب الموسيقى من وأنا طفل، لأن الأسرة بتحبها ولنا باع طويل فيها، وعمرى ما فكرت ممكن أوصل فيها لإيه، أنا اجتهدت واشتغلت ووصلت للمكانة دى، من خلال رحلة كبيرة من التعلم».
وأشاد بفرقته الموسيقية وبجمهوره، مضيفًا: «أهم ما يميز الموسيقى التى أقدمها الفرقة المتألقة التى أظهرت عبقرية فنانى مصر، والشعب المصرى عمومًا ذواق، فقد تربى على أسماء غنائية عظيمة. لدينا أذن عظيمة لا بد أن نستمع لفن راق».
وكشف عن رأيه فى أشكال الغناء المتعددة هذه الفترة، فقال: «أنا ماقدرش أمنع أى حد إنه يغنى، لكن أؤمن بأنه لا يصح إلا الصحيح، وأنا مش بقصد أذم فى أى شخص، لكنى مارست موسيقى عالمية مميزة، لذا أذنى أصبحت تتشوق للموسيقى الجيدة».
وعن أصعب المقطوعات التى قدمها طوال حياته، قال: «كل ما قدمته من موسيقى كانت مرهقة بالنسبة لى، حتى تصل إلى أفضل شكل ممكن، أنا أصف اللحن بأنه ابنى، بحاول تربيته على أفضل شكل ممكن، بحاول إنى أصلحه وأطوره؛ ليكون أفضل حاجة».
وأضاف: «مارست المزيكا الكلاسيك وأنا طفل، وفى الشباب قدمت ثورة على الروتين الكلاسيكى، وأنا بطبعى أحب الحياة وأحب التطوير، وبعد وفاة عمى، وهو مثلى الأعلى الذى أسس الكونسرفتوار، شعرت بأننى فقدت شيئًا مهمًا فى حياتى، وبعدها تغيرت تمامًا، وأحببت الدرامز»، معتبرًا أن «كل آلة موسيقية لها رونقها وطريقتها».
ووجه نصائح للشباب المحب الفن، قائلًا: «أنصح الشباب إنهم يتعلموا ويدرسوا الموسيقى، وهذا أقرب وأفضل طريق للوصول إلى النجاح، طبعًا إلى جانب الموهبة الفطرية».
بعدها، عزف «خيرت» للجمهور العديد من المقطوعات الموسيقية الخلابة، التى عكست الفن الراقى الذى قدمه فى تجربته الممتدة، وتمايل الجمهور مع أنغامها، ومنها: «ليلة القبض على فاطمة، ضمير أبلة حكمت، هى دى الحياة، فى هويد الليل، مسألة مبدأ، تيمة حب، زى الهوى، رابسودية عربية، فيها حاجة حلوة، إعدام ميت، أندلسية، الخواجة عبدالقادر، جيران الهنا، النوم فى العسل، صابر يا عم صابر، مافيا، عارفة، عم أحمد، البخيل وأنا، و١٠٠ سنة سينما»، إلى جانب لحن جديد أهداه لحفيدته «حبيبة» التى حضرت الحفل.