ارتجلت فغضب الضيف أحمد.. حكايات من مذكرات الفنان فاروق فلوكس
في كتابه الذي صدر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة" والذي كتبه حسن الزوام عن سيرة الفنان القدير، يروي الأخير عدد من المواقف مع نجوم مصر وبينهم الضيف أحمد.
فاروق فلوكس
يحكي فاروق فلوكس عن الضيف أحمد فيقول:" في السنة النهائية لي بكلية الهندسة عام 1963، أخرج صديقي الضيف أحمد مسرحية "الإخوة كارامازوف" لتعرض على مسرح الجامعة، بمشاركة منتخب التمثيل في جامعة القاهرة.
ويضيف:" طلبني الضيف لأقدم أحد الأدوار، فأخبرته إني أرحب طبعًا بالمشاركة في المسرحية المهمة، لكني لا أملك وقتًا للبروفات، وإني سأشارك في المسرحية بعد حضور بروفة واحدة لضيق الوقت ومشاركتي في مشروع التخرج وحرصي على اجتياز السنة النهائية دون رسوب، وافق الضيف على ذلك، وبالفعل شاركت في المسرحية وفي مشهد يجمعني مع الزميل محمد فايق عزب، كنت أقدم دور شخص اسمه "فروبليسكي"، وفي المشهد الذي يفترض أن يعرض في مقهى يسألني عزب: "ما هو اسمك يا سيدي"، فقلت: "اسمي؟"؛ لقد نسيت اسمي! نسيت أنني أقدم شخصية "فروبليسكي" فقررت الارتجال، فإذا بي أقول له: "اسمي فلوكسكي، ومعي ساعة ليس بها عدة".
الضيف أحمد
ويواصل:" كنت أرى الضيف أحمد وقد انفعل في الكواليس، أرسل شخصين ليحملاني ويخرجاني من على خشبة المسرح، وأنا أواصل الارتجال محمولًا: "لماذا تخرجوني؟ لماذا هذا؟ اصمتي أيتها الثكلى"، ومر الارتجال وضحك الجمهور، غضب مني الضيف أحمد قليلًا لكني حصلت على ميدالية في هذا الدور الارتجالي.
ويستطرد:" أثناء وجودي في الجامعة، قمت بإخراج عدد من الأعمال المسرحية، كانت البداية مع إخراج عروض من التمثيل الصامت الذي قدمته، فأخرجت عرض "خاتم سليمان" وعرض "دش بارد"، ثم شاركت في إخراج مسرحية "العاطلون بالوراثة"، ثم "سايكو" في جزئين باللغة الإنجليزية وكانت تأليفي وإخراجي مع الضيف أحمد.
ويكمل:" كما قمت بالإخراج والتمثيل في جميع حفلات السمر في أسابيع الجامعات حتى تخرجت عام 1963، ونظمت دورتين هندسيتين بين كليات الهندسة للجامعات، وشاركت كمخرج في المنافسات الفنية بين الجامعات.
ويختتم:" ثم بعد تخرجي، قدمت رواية "شروع في جواز" كمخرج لكلية الهندسة، و"مراتي صناعة مصرية" لكلية الحقوق جامعة القاهرة، ورواية "نفوس معقدة" لكلية الطب جامعة عين شمس، وهي نسخة من مسرحية "سايكو"، بطولة صديقي سمير الملا ومحمد رفعت الذي أصبح طبيب أطفال شهير فيما بعد ويقدم برنامجًا تليفزيونيًّا، ثم عدت وقدمت أيضًا "البحث عن الكنز المفقود" لكلية الطب جامعة عين شمس، وأخرجت أوبريت "الليلة عيد" لكلية الفنون التطبيقية.