رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو يخدع بلينكن.. اجتماع الـ3 ساعات يُشعل الخلاف بين واشنطن والاحتلال

بلينكن ونتنياهو
بلينكن ونتنياهو

بعد انتهاء جولة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في الشرق الأوسط، بدا أن ثمة خلافًا أمريكيًا إسرائيليًا جديدًا؛ لأن وزير الخارجية الأمريكي تعرض لـ"الخداع" من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

نتنياهو يحرج بلينكن

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن نتنياهو لم يلتزم باجتماعه مع بلينكن الذي استمر قرابة 3 ساعات في القدس المحتلة، وقال في اجتماع سري مع عائلات المحتجزين، إنه أقنع بلينكن بأن الاتفاق يجب أن يشمل بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلية في مناطق غزة التي وصفها بأنها "أصول عسكرية وسياسية استراتيجية"، بما في ذلك على طول الحدود الجنوبية.

ولفت إلى أن تصريحات نتنياهو تتناقض مع تصريحات بلينكن والمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، حيث كشف بلينكن للمرة الأولى خلال رحلته إلى الشرق الأوسط أن مقترح "الجسر" الأمريكي يتضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال بلينكن إن "الاتفاق واضح للغاية بشأن جدول ومواقع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة ووافقت إسرائيل على ذلك".

وحول تصريحات نتنياهو المتناقضة بعد رحيل بلينكن عن إسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي: "لا يمكنني التعليق على ما نُقل عن نتنياهو، ولكنني أؤكد ما قاله هو لي خلال 3 ساعات من الاجتماع يوم الإثنين".

وتابع: "حديثي مع نتنياهو تضمن موافقة إسرائيل على مقترح (الجسر) الأمريكي، وبالتالي الخطة التفصيلية له، والتي تتضمن جدولًا واضحًا للغاية لمواعيد ومواقع انسحاب إسرائيل من غزة".

وأضافت الإذاعة البريطانية، في تقريرها، أن تصريحات نتنياهو أشعلت الغضب في الإدارة الأمريكية، حيث قال مسئول أمريكي رفيع المستوى: "تصريحات نتنياهو متطرفة وغير بناءة ولن تقودنا إلى أي اتفاق".

وتابع المسئول الأمريكي: "بالتأكيد لن تكون المفاوضات علنًا، ولكن ما يمكن التأكيد عليه أن تصريحات نتنياهو تهدد قدرة المحادثات على مستوى التنفيذ ومستوى العمل والمحادثات الفنية، ويهددها من المضي قدمًا عندما يتفق الطرفان على اقتراح الجسر".

وقالت "حماس"، إن "مقترحات وقف إطلاق النار الأخيرة تُشكل انقلابًا على ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة"، وأكدت رغبتها في أن "تستند خطة وقف إطلاق النار في غزة إلى مكان المحادثات في يوليو وليس أي جولات جديدة من المفاوضات".